قال ذلكم الرجل الباسل الجسور والمثقف المقتدر، عملاق الصحافة السودانية، الأستاذ حسين خوجلي (وبتصرف) :
دعوا أحزاب قحت تحكم، إنها أحزاب اليسار ، من البعثيين العرب والشيوعيين والاشتراكيين والناصريين بأجنحتهم المختلفة وزعانفهم ، والجمهوريين الضالين، ولا تتعجلوا سقوطهم، ولا تفعلوا شيئا، فإنهم سيسقطون من تلقاء أنفسهم بقانون السنن الإلاهية التي تحكم لوحدها دون تدخل البشر .. !!ولكي يدرك أهل السودان تماما تماما – بعد المسغبة والبهدلة والجوع والمهانة – أن اليسار منبت الصلة بأخلاق وقيم وأعراف ودين هذا البلد .. ويحكم بلا قانون ولا برلمان ولا محكمة دستورية !!لا تحسبوا التوقيع علي سيداو شراً لكم بل هو خيرٌ لكم. فقد انكشف الغطاء وظهر لكم حكام اليوم على حقيقتهم .. وكان ذلك ظناً مني، أن بقيةً من حياء تلف هؤلاء فتخفي معالمهم ومظهرهم ومخبرهم .. ولكن ..
(إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت) ..
اقرأو وتمعنوا وتدبروا هذا الخبر التاريخي، الذي أوردته (سونا) يوم 3 أغسطس 2021م إيذانا بسقوط أحزاب اليسار الي الأبد ..إلتقي دولة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بمكتبه مع السيدة عائشة حمد محمد مستشارة شؤون النوع الاجتماعي .. ..!! وفي تصريح صحفي قالت ان اللقاء تطرق الي أولويات عملها، ومن بينها السياسات والقوانين والتشريعات .. وجاء في الاسافير :
[وفقا للقاء، فإن حقوق النوع سوف تشهد تغييراً كبيراً يكفل حرية اختيار الميول الجنسية، وتغيير في التشريعات التي تجرم ممارسة الجنس وفق النوع، والسماح للسلطات بإستخراج وثائق الزواج للمتزوجين من نفس النوع.
مع إلغاء المادة 148 من القانون الجنائي، وإلزام السلطات بالإعتراف بالزيجات من نفس النوع، وإلزام الفنادق والنزل والشقق المفروشة بعدم إعتراض النوع المتشابه وفق الاشتراطات القانونية الجديدة]
فقل لي بربك ماذا بقي لهؤلاء من البجاحة والسفاهة والصفاقة والبطر وسوء الأدب مع الله، ومع هذا الشعب المسلم .. وليسأل كل من خرج لإسقاط النظام السابق نفسه، هل لهذا قدم الشباب أرواحهم، وضحت الأسر بالمفقودين؟ ومن أجل هذا سالت الدماء وكثرت الجراحات؟!! وتوقف دولاب العمل وتعطلت الدراسة في المدارس والجامعات، وضحي ابناؤنا بسنواتٍ غالية من أعمارهم ؟!!
ومن عجائب الدهر وبؤس الحال وسوء المآل، وإمعاناً من هؤلاء الحكام الضالين في إذلال المسلمين وإمتهان عقيدتهم، بلغنا أن السلطات خصصت عمارة جمعية القرآن الكريم المجاورة لمستشفي مكة للعيون إلى إستشارية شؤون النوع الاجتماعي لتصبح مقراً لهم أو لهن !! (والله يكذب الشينة) ..
وليس عندي ما أضيفه إلى أفعال لجنة تفكيك النظام السابق، والتي فعلت ما لم يفعله حمورابي، فأياديها باطشة بلا كابح !! ويكفي إستقالة عضو مجلس السيادة ورئيسها المسببة بفادح الكلام وسيئ السمعة، وقد ظهرت حديثاً فضائح محققيها وابتزازهم للأبرياء حتي فاضت حساباتهم البنكية بالمليارات، ولا غضاضة، فليأكل الجميع صغارهم وكبارهم ولا يعشم دكتور جبريل في شيئ من ذلك، وإن بلغت شكواه آفاق الأرض وعنان السماء ..!!
وعلي العموم.. فهذا ما يحدث في هذا البلد، وليعلم أهله ماذا يجري، وماذا يُراد بهم ويُخطط لهم ..!!
اللهم ألا إني قد بلغت فاشهد .. اللهم ألا إني قد بلغت فاشهد ..