مريم الصادق المهدي والاعشى وزوجته (وحشه)!!
(0) معلوم لدى الغالبية أن وزارة الخارجية مهمتها عكس وجه البلاد المشرق ، والعمل على التواصل مع الدول الأخرى وعرض مقدرات البلاد الاقتصادية والاستثمارية..ثم العمل على حللة مشاكل المواطنين بالخارج عبر السفارات والقنصليات.وغيرها من المهام الملقاة على عاتق وزير الخارجية ذكرا كان أو أنثى.
(1) وكانت الدبلوماسية السودانية مسار اعجاب الكثيرين حيث ضم السلك الدبلوماسي افذاذا.صاروا إعلاما فى حياتنا ولكن هل أتى على الدبلوماسية السودانية(تحديدا وزارة الخارجية) حينا من الدهر ، فاصبحت تعج وتضج بانصاف أصحاب الخبرة والدربة والتجارب الثرة؟
(2) فقد جاءت حكومة المحاصصات الحزبية بالسيدة الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة للخارجية.وعلى مضض وبمبدأ (خادم الفكي مجبورة على الصلاة) ارتضينا لسياسة الأمر الواقع…وتقلدت السيدة مريم منصب وزيرة الخارجية السودانية منذ سبعة أشهر خلت ،وفعلا أتت بما لم يأت به الاوائل ، والجميع يتذكر قولها لنظيرها وزير الخارجية المصرى سامح شكرى..ان السودان أراضيه شاسعة وطلبت منه استعمارها،واعترض الكثيرون على هذا الاستعمار الذي قصدت به الوزيرة اعمار البلاد،ولكن البعض فهمه على أنه استعمار فضجت الاسافير ثم رويدا رويدا لاخمدت.
(3) وبالامس القريب لنا بالازمات والمشاكل، خرحت علينا السيدة مريم الصادق ،وأتت بشكل من أشكال الدبلوماسية لم يأت بها الاوائل ، فقد جاءت السيدة مريم بشىء فريا،لقد جاءت بأمر عجبا.جاءت لتعلن وعبر مؤتمر صحفي محضور عن شعاريين لتكملة مقاصد الثورة الشعار الاول (نغرب خيارنا.. ليستروا حالهم وحالنا)ودعك من هذا الشعار..وآل المهدى مشهود لهم بغريب وعجيب الألفاظ وركز معنا بقوة فى الشعار الآخر المركب من جزئين.الجزء الاول. تحت إسم (دبلوماسية فاعلة)واستغفر ربك.وخد نفس عميق، واذا كنت تعانى من السكري أو الضغط أو اي امراض مزمنة فتناول الدواء اولا فالجزء الثاني من الشعار يقول(لدولة فقيرة)!وجملة الشعار تقول(دبلوماسية فاعلة لدولة فقيرة)أتمنى أن لا تكون قد اصبت بالجلطة.من هذه الجليطة!.
(4) ونسأل هنا السيدة الوزيرة عن أي دولة فقيرة.تتحدثين؟ومن هم السبب في إفقار تلك الدولة.؟جاوبي انت نيابه عني!!
(5) و التاريخ يروى لنا ان مشكلة عائلية وقعت بين الاعشى وزوجته وحشه (دى اسمها وليس شكلها) فطلب من صديق له ان يصلح بينهما ،فدخل الصديق على زوجة الاعشى وقال لها: إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش في عينيه ودقة في ساقيه وضعف فى ركبتيه وجمود فى كفيه وهنا صاح الاعشى وقال قبحك الله فقد أريتها من عيوبي مالم تكن تعرفه!!
(6) واليوم عندما ترفع السيدة وزيرة الخارجية شعار(دبلوماسية فاعلة.لدولة فقيرة)فإنها بذلك ترى وتوضح للعالم مالم يكن يعرفه عن السودان!!.وتلقائيا عند ذلك ستقول دول كثيرة (بلد فقيرة.لماذا أقيم معها علاقات دبلوماسية أو اقتصادية)؟.
(7) إن مايجرى فى وزارة الخارجية.ليس فشلا ذريعا ولا اخفاقات كبيرة.هذه خيبة أمل عظمى.يصعب تجاهلها.واللهم نسألك رد القضاء واللطف فيه…..