فخ المبادرة الأممية..مستحدث الثعلب فولكر..!!
*مايسمي بالمبادرة الأممية التي أطل بها فولكر تحت مظلة الأمم المتحدة، تمثل في حقيقتها (نسخة جديدة) استحدثها (فولكر) بعد أن (احترقت) نسخته الأولي التي أظهر فيها (وصاية فاحشة) علي السودان بلا أدني حياء منه وبصفاقة يحسد عليها، الشئ الذي أثار عليه عاصفة من ( الهجوم) من قوي وأفراد وطنيين، رفضوا رفضاً باتاً (حشر أنفه) في الشأن السوداني… وعليه رأي أن يغلق الباب من ورائه (ليتسلل) من جديد عبر (النافذة) حاملاً أجندته (الملوثة) بعد أن أضفي عليها (بهار) الأمم المتحدة…وقد يجد فولكر (ضالته) في السلطة الحاكمة طالما أصلاً ظلت (مأساة) الحكم الإنتقالي مستمرة منذ سقوط النظام السابق، فالسفير البريطاني (عرفان صديق) سبق فولكر في تناول (مايشتهيه) من مائدة الحكم الإنتقالي، وكان سعيداً بتدافع (العملاء) علي مكتبه، و(إنبطاح) حكومة حمدوك، و(عجز) الشق العسكري، ولهذا نجح عرفان في تغييب وضرب (الإرادة الوطنية) مخلفاً وراءه الكثير من الأذي..!!
*للأسف ماتزال قيادة الدولة العسكرية، توفر (التربة الخصبة) للأجندة الخارجية لتتمكن من تحقيق المزيد من (الإنتهاكات) للسيادة الوطنية، فكيف بالله عليكم يابرهان ومن معك تقبلون هذه (المبادرة المفخخة) التي تصفكم بالإنقلابيين (القمعيين)، ولاتحمل أي (ملامح واضحة) لكيفية هذا الحوار الوطني وماإذا كان شاملاً أم تكريساً (لإقصاء) الطيف الإسلامي العريض..؟! ألا يعني هذا (نسفاً ممعناً) لمابعد 25 أكتوبر و(ردة) لما قبل ذلك التأريخ..؟! هل ناقشتم المبادرة مع فولكر وأبديتم ملاحظاتكم بالحذف والإضافة أم قبلتموها (خاماً)، وألا يعني القبول بها بهذه السرعة أنكم (نادمون) علي مااسميتموه القرارات التصحيحية..؟!*
*تسارع قوي خارجية لتأييد مبادرة فولكر المدعومة من الأمم المتحدة، يوضح بجلاء مصادرة (الإرادة الوطنية) لصالح الأجندة الخارجية و(الخنوع) لأطرافها تماماً مثل (الإنبطاح) لوساطات عودة حمدوك قبل إستقالته و(التلكؤ) المستمر في تشكيل الحكومة، وضبابية الموقف من الإنتخابات.. فكل تلك (الإخفاقات) تقع مسؤوليتها علي رقاب البرهان ومن معه، وسيكون الحصاد تمدد (الإرتباك والفوضي) في حكم السودان وتدحرجه نحو (الإنهيار الشامل) والخراب الذي لايبقي ولايذر… فإلي متي يابرهان هذا (الإنحناء) للأجندة الخارجية..؟! وماهذا الذي لانفهمه ويجعلك تميل بثقلك علي (الحلول المستوردة) وتنسي أن لك شعباً له تأريخ و(إرادة) وقدرة علي مواجهة الصعاب..؟!
النحاس