عبدالله مسار يكتب : العنف الاوروبي وحقوق الانسان (٣)
بسم الله الرحمن الرحيم
قلنا في مقالينا العنف الاوروبي وحقوق الانسان (١)و(٢) ان الاوروبيون امتازت كل علاقاتهم مع بعضهم بعضهم بعنف كبير بل كل حروبهم كانت دموية وكل تاريخهم القديم والحديث قام علي الدماء
ملايين منهم ضحايا الحروب وفي العصر الحديث نقلوا ذلك الي افريقيا واسيا
وارتكبوا الفضائع في عام ١٩١٧م احتلت فرنسا تشاد قطعت رؤوس ٤٠٠عالما مسلما في ليلة واحدة
وفي عام ١٨٥٢م دخلت فرنسا مدينة الاغواء الجزائرية ابادت ثلثي سكانها حرقا بالنار في ليلة واحدة
و في الفترة من ١٩٥٦ وحتي عام١٩٦٢م اجرت فرنسا. ١٧ تجربة نووية اسفرت علي قتل عدد بين ٢٧الف الي ماية الف نسمة ولا زالت اثارها مستمرة حتي الان
لما خرجت فرنسا من الجزاير تركت ورائها ١١مليون لغما. اكثر من سكان الحزائر انذاك
ابادت فرنسا في احتلالها الجزائر الذي استمر حوالي ١٣٢سنة من عام ١٨٣٠حتي ١٩٦٢م في السبعة سنين الاولي من الاحتلال مليون جزائري وفي السبعة السنين الاخيرة من احتلالهم ابادوا مليون ونصف المليون جزائري
وقدر المؤرخ جاك جروكي الذين ابادتهم فرنسا من الجزائرين في الفترة من عام ١٨٣٠م وحتي ١٩٦٢م بحوالي عشرة مليون جزائري
فرنسا احتلت موريتانيا ستين عاما والمغرب اربعة واربعين عاما وتونس خمسة وسبعون عاما والجزائر ماية واثنان وثلاثون عاما ارتكبت الفظائع من قتل وتدمير وخراب واستعملت كافة اساليب القتل
وعندما دخلت فرنسا مصر في حملتها الشهيرة دخل الجنود الفرنسيين المساجد بخيولهم واغتصبوا النساء الحرائر امام ذويهم وشربوا الخمور في المساجد واستباحوا المدن
ولما احتل الامريكان العراق فعلوا الافاعيل من القتل والتعذيب وسجن ابو غريب خير دليل وفرقوا الشعب العراقي شيع وطوائف ودمروا ارض دجلة والفرات وسرقوا خيراتها
لما احتل التليان ليبيا ابادوا الشعب الليبي ولم يخرجوا الا بعد ثورة عارمة قادها ثوار ليبيا العظام علي راسهم البطل عمر المختار الشيخ الثمانيني
ارتكبت اوروبا الارهاب في كل العالم جزء باسم الكنسية وجزء بالتليمود واخر باسم التوارة
واخيرا باسم الديمقراطية والعلمانية والليبرالية هو حديث لذر الرماد في العيون لقد اهلكوا الحرث والنسل
ولذلك الحديث عن حقوق الانسان حديث للاستهلاك فشعوب افريقيا واسيا شعوب لها تاريخ وحضارات قامت علي الحب والتسامح والتعاطف والتكافل والكرم ونجدة الملهوف وعون الضيف