أمريكا ليس همها التحول الديمقراطي بل السيطرة على القرار السيادي والموارد
تلعب امريكا من جديد بملف دعم التحول الديمقراطي في السودان لبس هذا لأنها تريد الديمقراطية في السودان بل لخوفها من التمدد الروسي في السودان وخوفها على مصالحها في السودان وخصوصاً بعد زيارة الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي باعتباره شخصية عسكرية كبيرة والنائب لرئيس مجلس السيادة إلى روسيا وإصراره على عقد اتفاقيات في مجالات مختلفة معها.
خصوصا في المجال الأمني والمجال الاقتصادي الذي يتمثل في القاعده البحرية بشرق السودان واتفاقيات المعادن حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بمبلغ 275 مليون والتعليم نحو 300 سوداني في الجامعات الروسية، منهم 15 طالباً على نفقة الميزانية الفيدرالية الروسية ، وهذا التطور السريع في العلاقات بين البلدين جعل الولايات المتحدة الأمريكية تضع خطة لفرض سيطرتها على الأوضاع وإيقاف تمدد العلاقات بين البلدين وذلك بتهديدها بفرض عقوبات فردية على العكسر في السودان إذا امتد حبل التواصل بينهم وفرض عقوبات اقتصادية عليهم مجددا ، وإيقاف ارسال المساعدات إليهم ، وفرض العالم الأوروبي لعدم التعامل مع العسكر في السودان باعتبارهم على حد قولها أنهم داعمين للحرب الروسيه ، ولكن لدى روسيا فضل كبير على السودان وخصوصاً في فترة العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان حيث اعتمد السودان اعتمادا كليا على توطيد العلاقات العسكرية ، وإذا كانت أمريكا دولة حريات فلتدع السودان أن يختار شريكة سياسيا واقتصاديا وأمنيا دون التدخل في شؤونه الدبلوماسية .