بعد زيارة النائب الاول. الاستثمارات الروسيه فرص النجاح
أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، أزلية العلاقات الروسية السودانية والتي ترتكز على التعاون والاحترام المتبادل ، واثنى على مواقف روسيا الداعمة للسودان في مختلف المجالات.
وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة،
في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم في ختام زيارته لجمهورية روسيا والتي استمرت عدة ايام، ان الزيارة حظيت بالعديد من لقاءات المسؤولين الروس، وبحثت القضايا الدبلوماسية والاقتصادية وتبادل الخبرات في مجالات الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب بين البلدين.
وأشار نائب رئيس مجلس السيادة، للقائه بالجالية السودانية بروسيا واطلاعهم على التطورات التي يشهدها السودان، والوقوف على ما تواجهه الجالية من عقبات وتحديات، وأشار الى الاتصال الهاتفي الذي اجراه مع القائم بالاعمال بسفارة السودان باوكرانيا للاطمئنان على أحوال السودانيين المقيمين بها والمعالجات التي اتخذتها السفارة لضمان سلامتهم ، ونقل جزء منهم الى رومانيا وبولندا.
وشدّد الفريق أول دقلو ، في معرض رده على الصحفيين، على أهمية الاتفاق والوفاق الوطني خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد، وصولا لانتخابات حرة نزيهة يشارك فيها الجميع، بوصفها الحل الامثل لمشاكل السودان، داعياً الشعب بكل فئاته للجلوس والحوار وعدم الالتفات الى ذوي الأجندة والشائعات.
يذكر أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له ، لجمهورية روسيا ، تأتي في إطار تبادل الرؤى، والتباحث حول سبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين السودان وروسيا في مختلف المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
للبحر الأحمر اهمية
يبدو للعيان اهمية البحر الاحمر بالنسبة. للعديد من الدول الغربيه. والاوروبيه. خاصة روسيا التي سعت كثيرا للاسفادة منه خاصة بعد التحركات الامريكية محاولة السيطره عليه و
يعد البحر الأحمر من أهم المسطحات المائية اليوم، بسبب عوامل مرتبطة بموقعه الجغرافي الذي جعله “قناة رئيسية للتجارة بين الأسواق الأميركية والأوروبية من جهة، والأسواق الآسيوية من جهة أخرى” حيث تتدفق من خلاله ما قيمته 700 مليار دولار من البضائع سنوياً(3).
كما أن التوقعات المستقبلية تزيد من أهمية هذا البحر ومحيطه، وقد لخص ذلك تقرير أعدته لجنة من الكونغرس الأميركي، بيّن أن “القيمة الاستراتيجية لموقع النفوذ والتأثير اللذين يتراكمان لأي جهات خارجية قادرة على السيطرة على البحر الأحمر أو إدارته”؛ ستتصاعد في ضوء التطورات الجيواقتصادية الأوسع نطاقاً، وفي ظل “حقيقة أن النفوذ التجاري (وكذلك السياسي والأمني) يتم التنازع عليه داخل المناطق التي يربطها البحر الأحمر؛ أي المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط”
- التنافس الدولي
الأهمية الجيوستراتيجية للبحر الأحمر تُرجمت فعلياً بتنافس القوى الدولية والإقليمية على إقامة قواعد عسكرية لها على شواطئه، ويُعد سودان ما بعد ثورة ديسمبر 2018 إحدى نقاط “الاشتباك” الساخنة بين واشنطن وموسكو، حيث تحرص الأخيرة على تثبيت اتفاقية تتيح لها فتح مركز دعم لوجيستي على الساحل السوداني.
هذا المركز ينظر إلى أهميته في إطار رغبة موسكو في الحفاظ على مصالحها الحيوية بالبحر الأحمر. ا، وتشير بيانات وزارة الطاقة الأميركية في تقرير صادر عام 2019، إلى أن صادرات النفط من روسيا شكلت الحصة الكبرى (24%) من حركة النفط المتجهة جنوب السويس(5).
كما أن هذه الخطوة تأتي في سياق انتشار روسيا البحري وإنشاء سلسلة من نقاط الدعم لقواتها البحرية، بدءاً من ميناء سيفاستوبول على البحر الأسود، مروراً بالقاعدة البحرية في طرطوس، وانتهاء بالمركز المخطط له في بورتسودان.
ووفقاً لوثائق روسية مسربة، ثمة مشاريع روسية متعلقة بإنشاء ممرات استراتيجية داخل القارة الإفريقية تتضمن شبكات طرق وسكك حديدية، تربط بورتسودان بكل من دكار في السنغال ودوالا في الكاميرون(6).
القاعدة الررسيه
وتوفر هذه القاعدة مدخلاً لروسيا إلى المحيط الهندي الذي تزداد أهميته الاستراتيجية، وقد صنفته العقيدة البحرية الروسية عام 2015 بأنه منطقة تتمتع بالأولوية(7).
ويري مراقبون ان ساحل البحر الاحمر يعد مدخلاً هاماً إلى إفريقيا، لم يغب عن واضعي الاستراتيجيات في واشنطن، التي وجدت في سقوط نظام الإنقاذ فرصة استراتيجية للعودة إلى السودان وإضعاف النفوذ الروسي والصيني هناك، حيث وضعت القيادة العسكرية للجيش الأميركي في إفريقيا (أفريكوم) غلق القاعدة الروسية في السودان ضمن أهم أربع أولويات على أجندتها(8).
ومنذ إعلان قرار البدء بإنشاء القاعدة الروسية في السودان، برزت مجموعة من المؤشرات على تحولها إلى بؤرة تنازع على مساحات النفوذ الجيوستراتيجي على شاطئ البحر الأحمر السوداني.
النقل النهري
فقد تم تبادل رسائل بين موسكو وواشنطن من خلال رحلات سفنهما الحربية إلى ميناء بورتسودان، الذي وصلته سفينة النقل السريع التابعة لقيادة النقل البحري العسكرية (الأميركية) يوم 24 فبراير/شباط 2021، ثم وصلته السفينة الحربية الأميركية “ونستون تشرتشل” بعد ذلك بثلاثة أيام، حسبما أعلنته السفارة الأميركية في الخرطوم(27).
ولم تتأخر موسكو، حيث أعلنت وكالة إنترفاكس الروسية نقلاً عن بيان للأسطول الروسي، وصول المدمرة “الأدميرال غريغوروفتش” إلى نفس الميناء في اليوم التالي. وذكر البيان أن “هذه أول سفينة حربية (روسية) تدخل ميناء بورتسودان”، وأنها “وصلت إلى ميناء سوداني تنوي روسيا إقامة قاعدة بحرية فيه”.
بينما يري اخرون ان التمدد الروسي اقتصادياً في السودان أصابت واشنطن بالقلق إضافة إلى توسيع التعاون العسكري الجاري بين موسكو والخرطوم.
هذا الحراك في تنامي التعاون الاقتصادي والتجاري الكبير بين الخرطوم وموسكو شعرت به واشنطن خاصة بعد النجاحات التي أحدثتها روسيا في سوريا وليبيا والسودان مؤخراً.
ومع انعتاق السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بات مكان سباق للشركات الأمريكية والروسية والأوروبية للبحث عن مصالحها وفرص الاستثمار في مجال الطاقة والتعدين والكهرباء والزراعة والثروة الحيوانية والمعادن .
وبالرغم من أن السودان يعاني حالياً من أزمة اقتصادية خانقة وبلغت الديون الخارجية (60) مليار دولار ويحتاج بشكل فاعل إلى مساعدات مالية لإعادة تنظيم اقتصاده، لكن مازالت الديون تحد من إمكانية حصوله على قروض خارجية من صندوق النقد الدولي.
الشركات الروسية أبدت رغبتها للاستثمار في السودان في مجال الطاقة والتعدين والكهرباء والمعادن، وقال مدير الغرف التجارية الروسية فيكتور شميدانوف إن هنالك أكثر من 40 ألف شركة روسية في مجال الطاقة ترغب في الاستثمار في السودان، وأن روسيا على استعداد لتقديم خبراتها في مجال الطاقة النووية والتعدين والحفريات وأعمال الغاز الطبيعي.
ويرى الخبراء أن الحكومة الانتقالية تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية اللازمة لزيادة إنتاج الكهرباء والبترول والزراعة والاستفادة من فرص التمويل الدولية خاصة وأن المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث كان قد أعلن في وقت سابق أن شركات جنرال الكتريك وبيكتيل وبوينج تتطلع للاستثمار في السودان .
المحيط الدولي
الشركات الروسية حاولت عدة مرات في وقت سابق الدخول في الاستثمار في السودان ولكنها فشلت بسبب صعوبة الاستثمار في تلك الفترة ولكن الآن يمكنها إذ إن هناك نوعاً من الاستقرار وتغيير في السودان بعد عودته للمحيط الدولي بعد إزالة اسمه من قائمة الإرهاب.
يذكر أن السفير الروسي بالخرطوم فلاديمير جنلتوف قال في وقت سابق إن التبادل التجاري بين بلاده والسودان بلغ نحو (450) مليون دولار بالمقارنة مع الميزان التجاري بين روسيا وبعض الدول الأخرى وأن روسيا تعمل في المستقبل القريب على تنويع مجالات التعاون الثنائي مع السودان حتى لا ينحصر الاستثمار في مجال التعدين فقط بل يشمل تطوير الحوار السياسي والاقتصادي والعسكري
اتفاقيات التعاون الدولي
وقعت الحكومة ، اتفاقية تعاون مع رجال أعمال روس، تسمح لهم بالاستثمار في مجالات عديدة داخل السودان.
وشهد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلواتبان زيارته الاخيرة، ء، التوقيع على مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية السوداني ومجلس الأعمال الروسي، بحضور عدد من المسؤولين.
ويعاني السودان خلال السنوات الماضية منذ ثورة ديسمبر أزمة اقتصادية، تعمقت عقب توقف الدعم الدولي أعقاب القرارت التصحيحيه الاخيره
وتعهد ت الحكومة “بتوفير رعاية خاصة للاستثمارات الروسية القائمة في السودان ومعالجة ما يواجهها من مشكلات” وأكد أهمية تفعيل العلاقات التجارية في قطاع الزراعة و اللحوم الفواكه، والحبوب وذلك بإعفاء متأخرات ديونها السيادية خلال العام الماضي، كما رحب بانعقاد الدورة السابعة للجنة الوزارية السودانية الروسية الاقتصادية والتجارية المشتركة بالخرطوم في النصف الأول من العام الجاري.
مما شجع و عدد من رجال الأعمال والشركات الروسية، رغبتهم الدخول في استثمار بالسودان خلال الفترة المقبلة، مشيرين للإمكانيات الكبيرة التي يمكن الاستثمار فيها، خاصة في مجال الحبوب واللحوم، والبنية التحتية، والغاز والكهرباء.
في وذات السياق أكد وزير المالية د. جبريل إبراهيم إزالة كافة المعوقات التي تعترض تدفق الاستثمارات الروسية للسودان، مشيراً إلى أن السودان يمثل بلد الفرص غير المتناهية، إلى جانب كونه يمثل بوابة إفريقيا، وكشف عن وجود أكثر من 200 مليون فدان صالحة للزراعة مع توفر الإمكانيات التي تسهم في الإنتاج.
ونوه إلى الإمكانيات في مجال الثروة الحيوانية والتعدين، لافتاً إلى أن كل تلك المشروعات وغيرها سيتم الاتفاق حولها خلال اجتماعات اللجنة الوزارية قريباً.
التجربه الروسيه
وفي علي ذات الصعيد أكد وزير الزراعة والغابات أبوبكر عمر البشرى حاجة السودان إلى توفير نظم ري حديثة والاستفادة من التجربة الروسية في مجال البيوت المحمية ومجال الأسمدة، داعياً إلى ضرورة التعاون في تلك المشاريع بما يحقق الفائدة المشترك
ويري المحلل الباحث والمحلل السياسي دكتور اسامة محمدجمعةان هذه الزيارة جاءتفي وقت بالغ الاهمية للبلدين ، وخاصةمناقشتها القضايا ذات الاهتمام المشترك اقليمياً ودولياً ،سيما وأن بعض السودانيين ظنو أن تكون لهذه الزيارة انعكاسات وتداعيات سالبة في ظل الراهن السياسي وأن توقيتها غير مناسب إلا أن الزيارة حققت كتير من المكاسب التي كانت بمثابة الرد الشافي لهؤلاء الفئة القليلة (ذوي الاجندة والشائعات)في حد وصفه
ويضيف جمعه خلال حديثه للقوات المسلحه على المستوى العام نجد أن الزيارة قد حققت نجاحات واضحة منها تعميق العلاقات السودانية الروسيةو توقيع عدد من المشروعات الاستراتيجية في مجال التعاون الاقتصادي استعداد الجانب الروسي للتعاون مع السودان في مجال الزراعة المتطورة والطاقة الكهربائية فضلاً عن الاستثمارات بشتى أنواعها مناقشة كافة القضايا الدبلوماسية والتبادل في مجالات الامن الوطني ومكافحة الارهابنأمل وتفائل جمعه بالزيارة وقال أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير لإنعاش العلاقات الخارجية
واشار جمعه الي اهمية العلاقه مع روسيا في مجال الاستثمارات خاصة وانها تختلف عن الولايات المتحدة الامريكيه في التعامل من الناحيه الاداريه من تبادل للمنافع والاحترام لسيادة القانون
في الوقت ذاته توقع رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس، استئناف المساعدات المالية للسودان، حال التوافق على تعيين رئيس وزراء.
في سياق متصل، أعلن فولكر ، فتح حوار مباشر وغير مباشر بين أطراف الأزمة.
وذكر بيرتس، أن فتح الحوار بعد انتهاء مشاورات موسعة، وكشف عن ملامح المرحلة الثانية من العملية السياسية التي أطلقتها البعثة في يناير الماضي.
ورجح فولكر في برنامج “البناء الوطني” على التلفزيون القومي موخرا، أن تمكن الجولة الثانية لمشاورات البعثة، السودانيين من حل الازمة، بالاتفاق على تعيين رئيس وزراء وتأسيس سلطة تشريعية ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
تقرير….الباقرمحمدصالح