الفريق التوهان.. وتدخلات فولكر في سيادتنا
تدخلات سافرة من خايب الرجاء (فولكر) والتعيس (ود لبات) في شأن الشعب الصابر المغلوب على أمره. حيث أكدا في مؤتمر صحفي بالأمس بأن اختيار رئيس وزراء شأن داخلي بحت. وشددا على ضرورة الوصول إلى حل لقضايا السودان خلال هذا العام. بإعادة الثقة المفقودة بين الأطراف السودانية.ودعيا إلى ضرورة التوافق على القضايا القومية. والإسراع في تكوين المجالس التشريعية. إضافة إلى التوافق على تشكيل حكومة كفاءات خلال المرحلة الإنتقالية. وأكدا على التعاون مع السودانيين من أجل الوصول إلى تحقيق مسار الانتقال الحقيقي الذي ينتهي إلى حكم مدني. نقول لهم شكر الله سعيكم. فقد جربنا ورشتة ود لبات من قبل. ومازلنا نحصد في مصائبها. ونعلم ما يحمله فولكر في جعبته. وخلاصة (الردحي) لهذين الرجلين هو عودة قحت للسلطة لأنها خير من ينفذ تفكيك السودان عبر لجان (قمامتها) وتجمع (وهمينها). ومن يهن يسهل الهوان عليه. ولو كان البرهان (كارب قاشو) مثل قيادة دولة مالي لما تجرأ على سيادتنا كلب الأمم المتحدة. ولا ضبع الأفارقة. ولا قطط الداخل. ولكن عندما يكون على قمة هرمة الوطن سعادة الفريق (التوهان) توقع كل مصيبة من أدنى جربوع. لذلك أن نصل لهذه المرحلة أمر متوقع. وربما أبعد من ذلك بكثير.. ولكن دائما التفاؤول والأمل سفينة المؤمن التي يعبر بها محيطات اليأس. وقد بدأت تباشير الصبح تلوح في الأفق. فما عاد الداخل أيام بدايات ثورة السفارات المصنوعة. وكذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بميلاد عالم جديد. أبعدت السودان ولو قليلا من تحت ركام الغرب.
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢/٣/١١