مبادرة فولكر تمثل تدخلا صريح في شؤون السودان
مبادرة الامم المتحدة في السودان تواجه رفضا منقطع النظير من تيارات سياسية وحزبيه تقود حملة سياسية وإعلامية رافضة للمبادرة الأممية بحجة أنها تمثل تدخلاً صارخاً في الشأن السوداني.
ونظمت تلك التيارات قبل أسبوع تظاهرة ضخمة أمام مقر بعثة الأمم المتحدة، تطالب بطرد رئيس البعثة فولكر بيرتس، اعتقاداً منها أن مبادرته تمهد لمصادرة الإرادة الوطنية في حل القضايا المصيرية، وتكريس التدخل الأممي ليصبح انتداباً كاملاً.
وحتى داخل صفوف مناهضي الانقلاب العسكري، هناك من يرفض المبادرة الأممية لأسباب مختلفة، أبرزها تماهي البعثة الأممية في السودان، وعدم اتخاذها إجراءات قويه ما يقوم به من انتهاكات ضد حقوق الإنسان.
وثانيها دعمها اللامحدود للاتفاق بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو اتفاق على حد تقديرها يشرعن للانقلاب. ويقف على رأس تلك التيارات الحزب الشيوعي السوداني وتجمع المهنيين السودانيين.