صور لزعيم كوريا طفلاً.. مراهق شرس يركل ويبصق على زملائه
يحيط الغموض بطفولة زعيم كوريا الشمالية، وبحياته الشخصية عامة، فلا يعرف عنه على سبيل المثال إلا أنه متزوج وله 3 أطفال.
إلا أن الاهتمام العالمي الذي صب خلال الأيام الماضية حول صحة كيم يونغ أون، أعاد تسليط الضوء على بعض الجوانب الخفية في حياة الزعيم الذي يوصف في عدة أوساط سياسية بالديكتاتور.
وأعاد هذا الاهتمام نبش سير نادرة تحدثت عنه، منها كتاب صدر مؤخرا للكاتبة والصحافية الأميركية آنا فيفلد، يحمل عنوان ” The Great Successor: The Secret Rise and Rule of Kim Jong Un
ففي الكتاب الذي يروي سيرة كيم، يصفه بحسب ما نقلت وسائل إعلام غربية ومنها التيلغراف بالطفل “المرفه” الذي قضى حياته في “مجمعات فاخرة ومترفة، قبل أن يتحول إلى حاكم منعزل ديكتاتوري، وأصغر زعيم مسلح بالنووي في العالم”.
ويكشف الكتاب كيف قضى ابن كيم يونغ إيل سنواته اليافعة في مجمعات فخمة محاطة بأسوار وبوابات حديدية بطول 15 قدمًا في العاصمة بيونغ يانغ، وفي منزل الشاطئ العائلي في مدينة ونسان الساحلية.
فلم يكن يطلب الطفل المدلل شيئاً إلا ويحصل عليه، ألعاب فيديو سوبر ماريو والكرة وغيرها من أي متجر ألعاب أوروبي.
كما كان يشاهد أفلامه العالمية المفضلة من جيمس بوند ودراكولا وغيرها، في دور سينما خاصة به.
قاد سيارة في السابعة
إلى ذلك، كان كيم الشاب مهووسًا بالطائرات والسفن النموذجية.
وأكثر من ذلك، كشف الكتاب أنه قاد سيارة حقيقية، طلب والده تعديلها خصيصاً لتلائمه في سن السابعة.
كما حمل في صغره أيضاً مسدس كولت .45 كان يضعه على جنبه، عندما لم يكن قد تخطى بعد الحادية عشرة.
عيد ميلاد مع كبار المسؤولين
ولفتت الكاتبة إلى أن كيم الصغير “نشأ وهو يعتقد أنه مميز”.
كما كان يمضي أعياده، ومنها عيد ميلاده الثامن بعيدا عن الأطفال، بل بصحبة كبار المسؤولين، حيث كان يرتدي بدلة سوداء وربطة عنق، ويتقبل باقات الزهور.
على الرغم من الاختلال الذي شهدته تلك الطفولة، حيث لم يكن يعيش كأي طفل آخر، تبلورت لدى الزعيم المستقبلي شخصية قوية، قربته من والده، الذي فضله على أخيه غير الشقيق الأكبر، كيم يونغ نام، الذي نفي فيما بعد إلى ماكاو، وكيم يونغ تشول، الأخ الأكبر الثاني الذي كان أقرب له في السن ولكنه منطوٍ ومبدع.
كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية
وعن شخصيته صغيرا، قال أحد الطباخين الذين عملوا لدى عائلة الزعيم، إنه كان قاسياً، وروى كينجي فوجيموتو، وهو طاه ياباني عمل لسنوات لدى الأسرة: عندما التقيت لأول مرة بكيم، في عمر الست سنوات، كان يرتدي زيًا عسكريًا، وحينها رفض الطفل مصافحة يدي ونظر إليّ بعيون حادة قائلاً “أنت ياباني بغيض”.
مراهق شرس متنمر
كان كيم في الثانية عشرة من عمره عندما انتقل إلى مدرسة في برن بسويسرا عام 1996، “بقص شعر بودنغ” وملابس رياضية وأحذية تحمل علامات تجارية عالمية.
في البداية حمل اسماً مزيفاً “باك أون” وعاش مع يونغ تشول وخالتهما كو يونغ سوك وزوجها ري جانج، اللذين تظاهرا بأنهما والداهما قبل أن يهربا إلى الولايات المتحدة بعد ذلك بعامين.
مواطنون من كوريا الشمالية ينحنون أمام تمثال للمؤسس وحفيده كيم يونغ أون (أرشيفية – فرانس برس)
وبحسب زملاء سابقين له، فقد كانت قدرات كيم الأكاديمية محدودة ومزاجه حادا ومتقلبا.
إلى ذلك، كان كيم الذي قتل لاحقا عمه وأخاه غير الشقيق، مراهقا شرسا يهاجم نظراءه، ويركلهم ويبصق عليهم، كما كان مهووسا بكرة السلة رغم قصر قامته.
السفر حول أوروبا
إلا أن الزعيم الكوري جال أوروبا برمتها على ما يبدو بجواز سفر برازيلي مزيف، تحت اسم جوزيف بواج، ملتقطاً الصور التذكارية، وهو يسبح شاباً في الريفييرا الفرنسية ويتناول الطعام في إيطاليا ويستمتع بـ Euro Disney في باريس.
رويدا بنى الشاب اعتقاداته خارج إطار التعاليم والدروس التاريخية التي أخذها في سويسرا عن الثورات وحقوق الشعوب، ورسخ في ذهنه تصوره الموروث عن والده وجده للحكم في البلاد.