انفجار طائرة بريطانية هز منطقة بيراو الواقعة شمال البلاد
تحدثت صحيفة في إفريقيا الوسطي تدعي “نوفالبلوس“، في 15 من الشهر الحالي عن انفجار ضخم هز منطقة بيراو الواقعة شمال البلاد، ما خلف نشوب حريق كبير في مكان الحادث، مصحوبا بتصاعد دخان كثيف، وقد أدي هذا الإنفجار إلي انتشار خوف وفزع كبير في أوساط سكان المنطقة، الذين قالوا أنهم شاهدوا طائرة تحلق في أجواء المنطقة بالقرب من مطار المدينة محاولة الهبوط فيه، وفي هذه الأثناء انفجرت في السماء قبل هبوطها.
وبعد الحادث مباشرة توجهت قوات الجيش ومصالح الدرك إلي عين المكان أين تم تطويقه لتهيئة المناخ لفريق البحث المختص للتحقيق والتحري عن مجريات الحادث وأسبابه، وبعد مضي ساعات من التحقيق تم التأكد أن الإنفجار فعلا سببه تحطم طائرة بريطانية المنشأ، كانت محملة بشحنة كبيرة من الأسلحة.
هذا وقد نشر مصدر إخباري نيجيري يدعي “ليدرشيب“، في نفس اليوم قصة اختفاء طيار في سلاح الجو النيجيري، حسب تصريحات أدلاها زميله الذي يدعي جوشوا يوسف، الذي قال أن تيري دانيال استقل في الخامس عشر من هذا الشهر طائرة خاصة من مطار جالينجو النيجيري متجها إلي دارفور في السودان، وأنه كان المفترض أن يهبط في مطار صغير شمال جمهورية إفريقيا الوسطي للتزود بالوقود، لكنه لم يعد بعد ولم يسمع عنه أي أخبار حتي الآن.
كما قال جوشوا، أنه وخلال لقاءه بزميله تيري في الرابع عشر من الشهر الحالي، أي يوم واحد قبل الحادث، أخبره تيري أن المهمة التي كُلف بها كانت من طرف أشخاص بريطانيين، يشتبه في أنهم من الجيش البريطاني، حيث قالوا له أن الطائرة التي سيقلع بها لن يتم تعقبها، لسرية المهمة وجديتها، وقاموا بإعطاءه ضعف المبلغ الذي كان يتقاضاه في الجيش النيجيري مقابل إنجازه لهذه المهمة.
وأضاف جوشوا، أن تيري أخبره بأن الطائرة التي سلمها البريطانيون له كانت محملة بكمية كبيرة من الأسلحة، وأخبروه أن يقوم بتسليمها في دارفور، وأن يهبط في مطار صغير في بيراو ليتزود بالوقود هناك قبل أن يكمل مساره لدارفور.
وحسب ما قاله تيري لزميله جوشوا، فإن هذه الرحلة لدارفور لم تكن الأولي التي يقوم بها، فقد كلفوه نفس الأشخاص يالقيام بهذه المهمة مرارا وتكرارا.
وبربط الحدثين ببعضهما، أي اختفاء تيري وتحطم الطائرة البريطانية في بيراو، نجد أن الطائرة التي تحطمت هي نفسها التي أقلع بها تيري، كما أن تصريحات جوشوا كشفت النقاب عن مؤامرة وتخطيط غامض تقوم به بريطانيا في السودان من خلال سرية المهمات والرحلات التي كانت تنطلق من نيجيريا باتجاه دارفور، خاصة وأن الطائرة المحطمة كانت تحمل كميات معتبرة من الأسلحة