هذه الأرض لنا أيها الغرب العميل
ليس الأرض فقط ولكن كل شيء داخل هذه الأرض يخصنا وحدنا ، عليك أن تكون سوداني لتقرر أو حتى تتحدث في الشأن السوداني ؛ إلا إذا سمحنا لك نحن كسودانيون بهذا ، وليس أي سوداني لأنه للأسف بعض السودانيين طفوا في السطح في الفترة الأخيرة وواضح أن ولاءهم للبوت الأمريكي والغربي أكثر من ولاءهم للوطن ، لا أدري ماذا يكسبون ! هل هي فتات الدولارات التي يرمونها لهم أم أنهم عشقوا الظهور في قنوات إعلام الفتنة أم سيل لعابهم لحمل الجواز الأجنبي هو الذي يدفعهم لإرضاء كل ما هو غربي حتى إن كان هذا على حساب الدين والوطن والكرامة .
فولكر عليك أن تعلم بأنك غير مرغوب بتواجدك داخل أرضنا ، عليك أن تحزم حقائبك اليوم قبل غداً وتغادر ، عليك أن تفهم بأن زمان الإستعمار والإستعباد والإستبداد قد ولّى من غير رجعة ، وعليك أن تعلم بأنه لولا حماية الحكومة لك لنهش الشعب السوداني لحمك حيّاً ولكن ما يمنعنا اليوم ربما لن يمنعنا غداً لهذا كن حصيفاً ولا تراهن على البغال العرجاء من الخونة والعملاء ، فإنهم لن يصلو بك إلى خط النهاية الذي تريد ، فلا إرادة فوق إرادة الشعوب الحرة من بعد إرادة الله .
نحن لا نريد أن ننفصل عن العالم ، فبما أننا نعيش سوياً في هذا الكوكب فعلينا أن نتعاون ، والعون يكون بالطريقة التي نريدها ، ليس بالطريقة التي تريدها أنت أو من ابتعثك .
وفي كل الأحوال اعلم بأن وجودك في السودان بالنسبة لنا قد انتهى ، أنت غير مرحب بك وإن أرادت الامم المتحدة أن تكون لديها بعثة في السودان فعليها أن تبتعث من يحترام إرادة الشعب الذي أُبتعث من أجله وإلا سوف تتكرر هذه الحملات لطرد كل من يأتي ويريد فرض نفوذه على الشعب .
نحن سودانيون فيما بيننا ، إن كنا مختلفون أو متفقون فهذا شأننا ، إن كنا مسلمون او مسيحيون فهذه عقيدتنا ، إن كنا عرب أو زنوج أو مختلطون فهذه هويتنا ، إن كنا نتحدث العربية أو لهجات محلية فهذه لغتنا ، كل هذه الأشياء تخصنا وحدنا ، فمن أنت ؟ من أنت لتقرر فيما نتفق وكيف نتفق وعلى ماذا نتفق وأين نتفق ؟! من أنت لتقرر أن يكون حكمنا مدنياً أو عسكرياً ؟! من أنت لتقرر من يكون رئيساً للوزراء أو غفيراً في أحد الأحياء ؟! من أنت لتحدد أن نكون إسلاميون أو ليبراليون ، أو يساريون ؟!
ارحل اليوم قبل أن تُطرد غداً ، المعذرة ؛ لقد طردناك مسبقاً ، إذهب اليوم إلى وطنك بأرجلك قبل أن تُحمل إليه غداً .