ونخرج من المجاري
و الحقيقة تكفي دون كلمات
و الحقيقة الكبرى الآن أن قحت سلَّمت بكل شيء منذ منتصف رمضان
و أن الثمن هو ….. إطلاق السراح
و عدم المحاكمات
و الضجيج الذي يشتد و الصراخ عن …. لا حوار …. لا شراكة … لا .. لا … الصراخ هذا هو غطاء متفق عليه
………
و من الحقائق أن الدائرة ( فوكلر … و الأمريكية … وُالسعودية … و الأفريقية ) أطراف الدائرة تشترك في المسرحية …
و هي / كما يظن المراقبون / تشترك في وضع حد الخراب في السودان لأن الأمر هو ….
فولكر يسرُّه أن يجري بالإتفاق هذا إلى السويد يطلب جائزة نوبل
و الأمريكية يسرُّها أن تجري بالإتفاق هذا إلي أمريكا حتى يملأ بايدن خشمه أمام الشعب هناك بالنصر في السودان
و الآلية الإفريقية يسرُّها أن تقول لهؤلاء … بركة الجات منك … و ترتاح ..
هذا ما يقوله ظاهر و باطن الأحداث حتى الخميس الماضي
الأحداث صادقها و كاذبها و ….
……….
و القول بأن قحت كانت قد إتفقت مع الجيش على كل شيء قول يصبح شاهده هو أن قحت تقول مساء الخميس إن
أمريكيا طلبت أن يبقى كل شيء سرياً…
و مفهوم أن ما تطلب أمريكا
بقاؤه سرياً ليس هو مظاهرات قحت اليومية التي تقول لا … لا .. و لا .
………
لكن كل هذا صحيحه و زائفه هو شيء يجرجر الناس إلى ما لا يخطر بالبال
… فالآن ما يجري هو
حوار …
ثم إنتخابات
و إنتخابات كلمة تجعل الرؤوس كل الرؤوس تلتفت إلى الخطوةًالمزلزلة
فإنتخابات … كلمةً تعني ترشيح أحد ليصبح رئيساً….
و الناس تفاجأ بشيء
و ما يفاجأ به الناس هو أن
:: البرهان لن يرشِّح نفسه ليصبح رئيساً
و حميدتي لن يفعل
و الأحزاب لن تفعل (لأنه لا أمل عندها)
و اليسار لن يفعل ( من عند اليسار ليرشحه ؟
و الحركات المسلَّحة لن تفعل
و حتى الأسبوع الماضي الحلو من الحركات يقول إنه لم يبق إلا الإسلاميون
و مناوي حتى الأسبوع الماضي في ألمانيا يبحث عن المال
و جبريل في فرنسا يبحث
و ………
من بقي للترشيح ؟
بقي قوش …
………
و الإسم هذا يعيد الدائرة إلى أولها تماماً……
فالأسبوع الماضي ما ينشط فيه كان هو خمس أو ست أو عشر جهات و كل جهة يقص الناس دربها فيصلون إلى النقطة ذاتها
و من النقطة شيء يشبه الاتفاق على قوش هذا
(شيء يشبه)
فالأسبوع الماضي كان ما فيه هو .. الحوار و الذهاب للإتفاق
والسعودية نجم سفيرها يسطع الأسبوع الماضي بالذات لأن السعودية / التي حول العالم ملف السودان إليها بعد أن كان عند الإمارات /السعودية هذه تنشط و كعادتها دون صوت
و من الأسماء أمريكا و أمريكا زولتها تنشط في السودان الأسبوع الماضي بالذات
و أمريكا ما يجعلها تنشط هو المسألة الروسية في السودان تحت ظلال أوكرانيا
و الأسبوع الماضي البرهان ينشط فيه هو أنه مع أمريكا و الآخرين يجد السوق حاراً للبيع ويشتري
البرهان يجد الوقت مناسباً لينفذ لقحت شروطها للإنسحاب( لا محاكمات .. لا سجن .. لا ..لا..)ليلتقي مع إتفاق أمريكا قبل أعوام عديدة
الإتفاق الذي تبذر بذوره لما كان محمد عطاء سفيراً للخرطوم هناك …
و هناك كانت عودة محمد عطاء للخرطوم لقيادة الأمن بدل قوش جزءاً من إتفاق يقود قوش لخلافة البشير..
و..و
و هذا كان جزءاً من إنقلاب قحت … الذي كان قوش جزءاً منه
و الذي ينحرف حين بدأت الخيانة مباشرة بعد نجاح إنقلاب إبن عوف
و نمضي ..