دول التعاون الخليجي تجدد موقفها الرافض لمحاولات تسويق “الشذوذ الجنسي” وتلميعه عبر الإعلانات والأفلام
جددت دول مجلس التعاون الخليجي موقفها الرافض لمحاولات تسويق الشذوذ الجنسي وتلميعه من خلال الإعلانات والأفلام والمواقف التي تعلنها بعض المنظمات الدولية والسفارات، في توجه دخيل يخالف الفطرة الإنسانية.
كما تحظر دول الخليج كل ما من شأنه ترويج المثلية والإلحاد وضمن ذلك بعض ألعاب الأطفال التي ظهرت مؤخراً، والتي تحمل ألوان الطيف الشمسي التي بات تعد واحدة من أبرز رموز الشواذ.
وفي أحدث موقف بهذا الشأن أعلنت معظم دول الخليج في بيانات منفصلة منع عرض فيلم الرسوم المتحركة “Lightyear”؛ لاحتوائه على مشاهد مثلية.
وذكر موقع “هوليوود ريبورتر”، 14 يونيو 2022، أنه تم حظر فيلم Lightyear، من إنتاج استديوهات “بيكسار” للرسوم المتحركة وشركة “والت ديزني”، في عديد من الدول الخليجية ودول الشرق الأوسط، وضمن ذلك السعودية والكويت وقطر والإمارات، وجاء قرار الحظر بسبب مشهد خارج لا يتواءم مع المعايير الأخلاقية للمُشاهد في تلك البلاد .
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها دول الخليج أعمالاً فنية بسبب تبنّيها أفكار الشذوذ الجنسي، حيث ذكرت مواقع فنية أمريكية في نوفمبر الماضي، أنَّ دور العرض السينمائي في دول خليجية حظرت عرض فيلم “الأبديون” على شاشاتها؛ لاحتوائه على مشاهد مثلية.
وحظرت دول الخليج في ديسمبر 2021، عرض فيلم “ويست سايد ستوري” للمخرج العالمي الشهير ستيفن سبيلبرغ، بسبب ظهور شخصية متحولة جنسياً في الفيلم.
وقبل ذلك حظرت دور العرض في الكويت وعُمان والسعودية عام 2020، فيلم “أونورد” من إنتاج استديوهات بيكسار، بسبب جملة تشير إلى علاقة مثلية.
وفي أبريل الماضي منعت السعودية والكويت عرض فيلم “دكتور سترينج-2″، الذي أنتجته شركة “مارفل” الأمريكية العملاقة في دور السينما؛ وذلك لاحتوائه على مشاهد تدعم المثلية الجنسية.
وتعرضت شبكة “نتفليكس” الأمريكية، في فبراير الماضي، لانتقادات خليجية واسعة وصلت إلى حد منع بعض أفلامها في دور العرض، بسبب تقديمها مزيداً من الأفلام التي تروّج المثلية الجنسية بوصفها حقاً إنسانياً أساسياً.
وفي أحدث المواقف الرافضة للمثلية الجنسية والشذوذ، قالت وزارة الخارجية الكويتية، إنها استدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالإنابة، على خلفية منشورات على حساب السفارة بوسائل التواصل الاجتماعي تدعم المثلية.
وذكر البيان الصادر في 2 يونيو 2022، أن دولة الكويت سلمت القائم بأعمال السفارة بالإنابة، مذكرة تؤكد فيها رفضها ما تم نشره، وتدعو فيه السفارة إلى “عدم نشر مثل تلك التغريدات التزاماً بما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
يقول الباحث السياسي الكويتي محمد مساعد، إن دول الخليج تتعامل بشكل موحد وواضح في رفض سياسات فرض الشذوذ الجنسي والمثلية على الشعوب الإسلامية والعربية، وتقاطع كل ما يروج مثل هذه الحملات.
ودعمت عديد من الأندية السعودية، في مايو الماضي، اللاعب السنغالي المسلم إدريس جانا، وأكدوا حقه في التصرف وفق معتقداته الدينية، بعد أن عاقبه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بسبب رفضه ارتداء قميص يحمل علم الشواذ جنسياً