ورش أمريكية جنوبية لهيكلة المؤسسات العسكرية السودانية (تفكيك)
انعقد في الفترة من ١/ مارس- وحتى ٤/٢٦ بالمركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية- أبيي، ويديره لوكا بيونق دينق( ابن السلطان دينق مجوك سلطان دينكا نيوك)، غرب كردفان، بالتعاون مع مركز السلام، وكلاهما يدعمان من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).. حيث نشط المركزان ولمدة شهرين في عقد ورش واجتماعات عن إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية في السودان، وهي الاسم الدبلوماسي لعملية تفكيك المؤسسة العسكرية والأمنية بالسودان، ويشارك في هذه الأعمال عدد من العسكريين والمدنيين على أساس أنهم خبراء يقدمون دراسات حول أمر إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية بما يتناسب مع الدولة المدنية وتثبيت الديمقراطية بالتركيز على تغيير تركيبة وعقيدة الجيش السوداني، وجعل السيطرة كاملة من المدنيين على هذه المؤسسات، بل تصفية هذه المؤسسات من الإسلاميين بزعمهم أن هذه المؤسسات يسيطر عليها الإسلاميون، وكذلك أغلب قادتها ينتمون إلى مناطق محددة في السودان.
وهذه الأعمال ممولة من أجهزة الاستخبارات أو المؤسسات العسكرية الغربية، وهذا الموضوع مقصود منه هندسة جهاز مناعة الوطن وهو المؤسسة العسكرية والأمنية السودانية، كما يقصد من هذا النشاط خلق اتجاهات رأي عام مُؤيِّدة في الأوساط السودانية لمخططات الغرب ورغبات المجتمع الدولي بل
وتنظم لهذا الغرض، إعادة هيكلة قطاع الأمن في السودان ورشاً واجتماعات وجلسات من ١/ مارس وحتى ٢٦ أبريل ٢٠٢١م كانت على النحو الآتي :
١/ الجلسة الأولى عن الانتقال الديموقراطي والدور الحاسم لقطاع الأمن.
٢/ الجلسة الثانية تقييم العلاقات المدنية العسكرية في السودان.
٣/ الجلسة الثالثة إصلاح قطاع الأمن واستراتيجية الأمن القومي السوداني والتجربة الأفريقية.
وهدفت النقاشات والجلسات لتُمهِّيد الخطوة لتفكيك المؤسسة العسكرية والأمنية السودانية، واستخراج توصيات لاعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، وبصفةٍ خاصّةٍ القوات المسلحة السودانية بما يتماشى مع إرادة الاستخبارات الغربية وبعض عملائهم من السودانيين في سبيل تحقيق اختراق مؤسسة القوات المسلحة بما يتماشى مع دولة مدنية علمانية يسيطر على المؤسسة العسكرية المدنيون، وجعل القوات المسلحة مؤسسة بدون أنياب، ومدعاة لوجود جيش ضعيف يمكنهم من تنفيذ مشروع تقسيم السودان دون مقاومة أو جيش تتماهى فيه قوات الحركات ليكون سهل القياد لاستخبارات الدول الغربية، وبعض الدول العربية التي لديها أجندات في الاستحواذ على موارد السودان وموقعه والسيطرة على الموانئ بالبحر الأحمر.
ويعتقد أن موضوع تصفية الجيش وهيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية عُقدت له ورش واجتماعات كثيرة بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة عبدالواحد محمد نور ، قبل أن يقوم به لوكا بيونق وشول دينق والجنوب في دول أفريقية بتمويل وترتيب لأجهزة استخبارات غربية، وجاء في ورش الشمال فرض أغلبية من عناصر الحركات العنصرية المسلحة في المؤسسات العسكرية السودانية كلها حتى ولو بثورة عنصرية ضد الحكومة الحالية، حالياً اكتملت التوصيات النهائية،
نعتقد أن الموضوع يحتاج للانتباه من قيادة الجيش وقيادة المؤسسات الأمنية الأخرى، كما يحتاج للانتباه إلى وعي المواطن السوداني، خاصة وأنّ المواطن السوداني مشغولٌ بالحصول على ضروريات الحياة، وهذا أيضاً جزء من خطوات تنفيذ المشروع.
كما مطلوب من المهتمين بأمور السودان الاستراتيجية، كشف هذا الأمر ومتابعته وكشفه للرأي العام السوداني وخاصة أبناء السودان الموجودين في عواصم غربية تعمل لتحقيق غرض التفكيك.