تعليق ورد رجل الأعمال يفغيني بريغوجين علي اسئلة صحيفة بلومبيرغ نيوز الأمريكية
قام أحد الصحفيين في وكالة الأنباء الدولية بلومبيرغ نيوز بتوجيه بعض الإستفسارات التي تتعلق بالأحداث التي وقعت في جمهورية أفريقيا الوسطى الى رجل الأعمال الروسي المعروف يفغيني بريغوجين، ودارت هذه الإستفسارات حول شهادات بعض المواطنين حسب إدعاءات الصحفي سيمون ماركس بأن مرتزقة روس ينتمون إلى جماعة فاغنر نفذوا عدة هجمات وقاموا بقتل 100 عامل بالتنقيب عن الذهب في مناطق قريبة من الحدود مع السودان باستعمال دبابات وآليات عسكرية ثقيلة.
وفي رد السيد يفغيني علي الصحفي الأمريكي، نوه إلي ان الطريق الذي يربط بين بيراو ونديلي ملئ بالرمال المتحركة ما يجعل المركبات العادية الثقيلة غير قادرة علي العبور حتي في المواسم الجافة، فما بالك بمرور دبابة، وهو الشئ الذي يعارض المنطق، وأكد السيد بريغوجين للصحفي بأن الأمريكيين والفرنسيين يعرفون هذه المنطقة حق المعرفة فقط تميزت مهمتهم هناك بالفشل الذريع من قبل.
كما تحدث رجل الأعمال الروسي علي التدخلات و الإنتهاكات التي كانت تقوم بها فرنسا في إفريقيا الوسطي، حيث كانت تدعم قطاع الطرق ورجال العصابات بالأسلحة والأموال مقابل تهريب الذهب والألماس إلي فرنسا وأوروبا، هذا وقد عملت فرنسا جنبا إلي جنب مع بعثة هيئة الأمم المتحدة في المنطقة “مينوسكا” علي زعزعة استقرار البلاد وتعويمها في حالة كبيرة من الفوضي من خلال محاولة الإطاحة برئيسها، وهو ما لم يعجب الرئيس تواديرا ما جعله يستغيث بروسيا لتدريب جيشه وتزويده بالتقنيات الحديثة لمحاربة العصابات التي تتلقي الدعم من فرنسا وهيئة الأمم المتحدة.
وقد قامت الحكومة الروسية بالإستجابة لطلب جمهورية إفريقيا الوسطي وذلك بإرسال مدربين عسكريين روس لتعزيز قدرات جيش إفريقيا الوسطي وتدريبه علي مواجهة حالات التمرد الذي تقوده العصابات الآنفة الذكر، وهو ما لاقي استحسانا كبيرا من سكان البلاد، آميلن أن تخرج فرنسا من بلادهم بصفة نهائية.
وقد ذكر السيد يفغيني أيضا أن للرئيس السوداني المعزول عمر البشير دور فعال في تحقيق الأمن والإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطي، حيث تم توقيع اتفاقيات هدنة وصلح بين المتمردين ورئيس إفريقيا الوسطي بالخرطوم عن طريق وساطة البشير وضمانه لسير عملية الهدنة، وهو ما جعل عدد القتلي يتراجع بكثير في البلاد.
يعتبر رجل الأعمال الروسي بريغوجين أحد أكبر الشخصيات من خارج المطبخ السياسي الذي تحارب ما يسميه بالإستعمار الغربي لدول إفريقيا، وهذا قد يكون سبب هجوم بعض دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية عليه وفرض عقوبات بحقه ضمن سلسلة العقوبات المفروضة على سياسيين ورجال أعمال روس.