من بقي لقحت؟ الا الأطفال في التروس
قحت البائدة كانت تعتمد في سلطتها على دعم ثمانية أطراف رئيسية:
١/ حمدوك : قدمت له سبت الاختيار وانتظرت منه أحد الانحياز الكامل وحراسة التمكين الانتقالي . لكن الثقة تبددت بعد أن ثبت إنه كان مع حل حكومتها، وبعد أن وقع الاتفاق السياسي، وتحولت إلى عداء بعد أن طعنها في شرفها السياسي وذكرها بعقدتها وطالبها بالاستعداد للانتخابات.
٢/ الدول الغربية : قدمت لها سبت التبعية بكل أشكالها، وانتظرت منها أحد الدعم المالي وحماية التمكين الانتقالي أو فرض العقوبات، فجاءت النتيجة أقل من التوقعات بكثير، حيث اكتفت بتبعية حمدوك باركت الاتفاق السياسي الذي تعتبره قحت مؤامرة عليها، ولم يبقَ إلا عشم رد زيارات “سفارة سفارة” بزيارات “معتقل معتقل” بعد إطلاق سراحهم ..
٣/ الدول الإقليمية : قدمت لها سبت العلمانية ودوس الإسلاميين وانتظرت منها أحد الدعم المالي والمساعدة في دوس الإسلاميين.. فجاءت النتيجة مخيبة للآمال تماماً، مع بعض العشم في استمرار تدخلها ضد الإسلاميين .
٤/ البعثة الأممية : قدمت لها سبت الاستقدام والصلاحيات الكبيرة، وانتظرت منها أحد الدعم اللامتناهي وحماية التمكين الانتقالي، فاكتشفت أن العشم كان أكبر من قدرة البعثة ..
٥/ حركات التمرد : قدمت لها سبت الدعم القديم والاتفاقيات السخية، وانتظرت منها أحد الدعم اللامحدود، ففوجئت بأكبرها تشارك في صناعة التصحيح، وببقيتها تتساير معه ..
٦/ المكون العسكري : قدمت له سبت الاستمرار معها في سلطتها الانتقالية متطاولة الأمد، وانتظرت منه أحد الحماية الكاملة لتمكينها الانتقالي فلم تجدها .
٧/ لجان الأحياء : قدمت لها سبت الامتيازات، وانتظرت منها أحد التبعية الكاملة والحراسة الشرسة، ففوجئت بأن التبعية ليست كاملة، وأن الحراسة ليست مؤثرة.
٨/ عامة الجماهير : قدَّمت لهم سبت الأعلاف الكثيرة وسواقة الخلا بأحلامها الوردية، وانتظرت منهم أحد إدمان الأعلاف واجترارها وحراسة التمكين الانتقالي، ففوجئت بهم ينفضون ويتركونها وحيدةً تبكي تمكينها الضائع ويزداد خوفها من الانتخابات بعد أن راكمت الكثير الذي يقلل حظوظها فيها أكثر من الماضي ..
ولم يبق لها إلا ذبابها الإكتروني يكثر الطنين والأنين، وحركتا تمرد تشاركانها اللطم والنحيب.بعض الأطفال يترسون لها الشوارع