البرهان بين نارين التخلص من إيلا والرضوخ للغرب
بعد عودة محمد طاهر ايلا ، آخر رئيس وزراء في حكومة البشير ، نشط في محاولة رأب الصدع بين مكونات مجلس البجا ، والعموديات المستقلة، وهو كيان أهلي برز للساحة السياسية، احتجاجاً على مسار الشرق المضمن باتفاقية جوبا للسلام ، ونشاطه المستمر في تسكين الأوضاع وتهدئتها ، جعله محور قلق عن البرهان في الخرطوم ، خصوصاً أن مسار الشرق من المسائل الشائكة والمعقدة في حلها ، وإذا تم حلها على يد إيلا ، فمعنى ذلك أن الشرق سينصبه زعيماً عليهم ويطالب بتوليه منصباً مرموقاً في الحكومة القادمة ، كآخر منصب كان يتقلده ، فأصبح البرهان بين نارين ، خوفه من خسارة الجهات الغربيه التي تدعمه ، و خوفة من تعيين إيلا لرئاسة الوزراء بضغط من الشرق في مقابل تخليهم عن مسار الشرق ، اختار البرهان خيارا ليس بعيدا عن سلوكهم المستمر في الإقتتال البارد ، وهو التخلص من محمد طاهر ايلا وتسميمه ، وقفل قضيته للأبد ، ولكن شاءت الأقدار أن يتم إسعاف إيلا بصوره مستعجله إلى أقرب مستشفى محلي ، قبل نقله بطائرة خاصة إلى مصر لتلقي العلاج اللازم.