المفروض _ الواقع يساوي قحت
(المفرووووض) تعالوا للجرد ، منذ ديسمبر ٢٠١٨م إلى ديسمبر ٢٠٢٢م ضاعت أربع سنوات…فتعالوا لنتحاسب!!! – كان ( المفروض ) أن يُعلن عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو وبقية قادة الحركات المسلحة من أماكنهم فى يوم ١٢ أبريل ٢٠١٩م وعقب قبول ( قوى الثورة ) تشكيل المجلس العسكرى الثانى بقيادة البرهان وحميدتى وذهاب الإنقاذ لتصبح فى ذمة التاريخ( كان المفروض ) أن يعلنوا حل حركاتهم المسلحة جميعا وأن يُسرحوا الجنود ويجمعوا السلاح فى ميدان البحيرة فى نيالا أو فى ميدان الخليفة جوار دار حزب (السنجكاية) فالحرب ضد الإنقاذ قد انتهت وماعاد هنالك مخاوف من ( حرب التطهير العرقى والدينى ) ( وقع ليك) ؟؟- وكان المفروض أن تُطوى خيام النازحين فى ولايات دارفور وأن يعود الناس إلى قراهم يزرعون ويتزاوجون ويغنون فلن تُحَلق طائرات الأباتشي البليدة فوق رؤوسهم فقد ذهبت الإنقاذ ( لاتضحك عزيزى القارئ) فأنا أحدثك عن المفروض المبنى للمجهول – وكان المفروض أن تتوحد الأحزاب وتتجمع قياداتها فى كُتلتين او ثلاثة فالإنقاذ التى كانت تُقسم الأحزاب كشرائح ( المارتديلا ) قد أصبحت فى ذمة الله ولكل أجل كتاب ( ماكلموك) !! – كان المفروض قواتنا ترجع من اليمن فقد انتهى عهد (الارتزاق) وكان من المفروض أن تعود حلايب لحضن الوطن فقد ( سقطت الإنقاذ الضعيفة ) … (عاد الضعيف الله عالم بيهو) !!! – اربع سنوات كان من المفروض أن يكون التعليم بالمجان والصحة بلاش فقد ذهب (النظام الامبريالى الراسمالى الجشع وذهب تجار الدين والتعليم والعلاج) وسقطت دولة الجباية ونهضت دولة الرعاية على ذمة حلوق (قوى الثورة المشروخة)!! – كان المفروض أن تكون سياستنا الخارجية قائمة على الاستقلالية وعدم التمحور فقد ولّى ذلك العهد( اضحك عزيزى القارئ فكتمان الضحكة هنا مضر بالرئتين والمصارين ) فقد أصبح مفروضا علينا أن نكون فى(جيب الساعة) للسفراء بل وجوارب فى أقدامهم لابارك الله في( الفارض والمفروض عليه والمفروض به) !! – كان المفروض أن يعرف المواطن أين يذهب مال البترول بعد أن استرجعناه من بنوك ماليزيا ( أصبح المفروض اليوم أن نعرف أين يذهب البترول( فى عضمو) ثم كان المفروض ألا تغشى سبائك الذهب بيوت أعضاء لجنة التمكين ( لكن عدم الولى مصيبة) !!- كان المفروض أن نكتفي ذاتيا من الذرة والقمح والكبكبى فوزراء الزراعة هذه المرة كفاءات حقيقية مش أى كلام ( من يعرف منكم أسماء وزراء الزراعة فى هذا العهد( المفروض) فلديه جائزة عبارة عن ( كيس فول سودانى مسلوق وقندول عيش ريف لم تمسه أفواه السفارات ) !! – كان المفروض أن نعلن للجمهور وفورات أموال المجلس الوطنى والدفاع الشعبى والمجاهدين وهيئة العمليات والمجالس الولائية والمعتمدين فهل لازال جبريل عند قسمه الجهير ( مااستلمنا دولار واحد ) ( وله المفروض المال ده مشى وين)؟؟! – المفروض نكون بنوزع رغيف الخبز المائة (بتعريفة) فالإنقاذ كانت تأكل العجين وتتمسح بالفينو وتتلاعب فى الأوزان وتدعى الدعم ( جنس ادعاء كان هو ) – كان المفروض أن نُضئ كل قرى وأكيام السودان بلمبات النيون فالإنقاذ كانت ( بتقدنا قد بالسدود) فكان المفروض أن يتوهج السودان من أسلاك الضغط العالى والخفيض تلقائيا من شاعرية عمر الدقير وهتافية خالد عمر وعنتريات ( العبيط ) !! – كان المفروض أنه لدينا رئيس منتخب وداخلين على الدورة الانتخابية الثانية وكان المفروض أن يكون لدينا برلمان منتخب ومحكمة دستورية وقضاء لانفرض عليه ( الدريبات ) ونقابات مهنية غير (مُسيسة) واحزاب وطنية غير ( مُسوسة ) !!!- وكان المفروض أن تتوقف شحنات وتجارة وتوزيع المخدرات ولكن من فرض علينا الآيس وجعل توزيعه فى أكشاك شارع النيل وأكشاك السوق العربى؟ بعد أن كانت تصدح ( عصير مركز واحد جنيه) فأصبح (تُمن) جرعة (الآيس) بعشرين ج !! – كان المفروض أن ترتقى جامعاتنا الخمس القديمة وتدخل فى أول درجات التصنيف العالمى فأين هى الجامعات اليوم وأين الطريق إليها؟ – كان المفروض أن تُصبح قيمة الجنيه السودانى واحد دولار فنحن أصدقاء العالم الحر الذى رفع عنا الحصار وفتح لنا مغاليق خزائنه فهو معجب ومنبهر ( بثورتنا الملهمة) ( لاتضعوا أفواهكم فوق أيديكم وتضحكوا) – وكان المفروض أن عائدات الذهب والقطن فقط تُغطى حاجتنا من الاستيراد وبقية السبعة مليار دولار ( نشتتها فى الصرافات ) ومتبقى الفكة ننقط به على رأس العبقرى ( وجدى صالح) !!! – كان المفروض أن يتصفح العالم الآن مذكرات ( ملهمو الثورة والثوار ) (دسيس مان وصائدة البمبان والشاى بى جاى) ولاأدرى لماذا تأخرت هذه المدونات والمطبوعات التحفة !!- كان المفروض أن يكون لدينا جيش مهنى واحد فأصبح لدينا جيش بكتف ورأسين( وخرتمية حركة مسلحة ) وفوق ليهم ( الطاهر حجر والهادى منو داك) !! –
حسن اسماعيل ✍️