كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا اضطرت إلى فتح بوابتي التصريف 8 يناير لتجفيف الممر الأوسط واستمرت حتى 23 فبراير 2023، ثم أبقت على استمرار فتح البوابة الشرقية حتى اليوم.وأوضح أن ذلك أدى إلى تصريف حوالي 5.5 مليار م3 من مخزون الثلاث سنوات السابقة، بخلاف ما يمر نتيجة تشغيل توربين أو الاثنين والذي يعتبر قليلًا نظرًا لعدم انتظام تشغيلهما، لينخفض مخزون سد النهضة إلى حوالي 11.5 مليار م3 عند منسوب 592 م والذي يظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية بانحسار حواف البحيرة والابتعاد عن سد السرج .
كما أضاف: “سوف يتم استمرار فتح إحدى بوابتي التصريف حتى لا يتعرض النيل الأزرق في السودان إلى الانخفاض وخروج محطات مياه الشرب عن الخدمة كما حدث في التخزين الأول، وسوف يستمر ذلك طوال الفترة القادمة حتى فيضان النيل الأزرق من أعلى الممر الأوسط بعد انتهاء التخزين الرابع فى بداية الأسبوع الثانى من سبتمبر 2023”.وأوضح عباس أن هناك أعمالًا خرسانية لتعلية جانبى سد النهضة خاصة الشرقي وبدأت منذ أيام أعمال خرسانية أعلى الممر الأوسط الذي توقف عند منسوب 600 م عند التخزين الثالث، والمتوقع وصوله إلى 620 م في التخزين الرابع (13 مليار م3) بإجمالي 30 مليار م3.وكان الدكتور عباس شراقي كشف في تدوينة سابقة، عبر صفحته بالفيس بوك، عن سيناريوهات الوصول لاتفاق في قضية سد النهضة “سيناريوهان للوصول إلى اتفاق فى قضية سد النهضة: تستعد إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة فى أغسطس القادم عن طريق زيادة ارتفاع سد النهضة حوالي 20 متر لتخزين حوالي 13 مليار متر مكعب”.وتابع الدكتور عباس شراقي قائلًا: “ليصبح إجمالي التخزينات الأربعة 30 مليار متر مكعب، الاستعدادات الإثيوبية تعتبر الانتهاك السادس للاتفاقيات والأعراف الدولية وهذا ما ترفضه مصر والسودان”.وعن تصريحات وزير الخارجية المصري عن خطورة الملء الرابع الذي تنتهجه إثيوبيا قال الدكتور عباس شراقي: “وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصرية في جامعة الدول العربية معبرة عن مدى خطورة ما تفعله إثيوبيا خاصة أن التخزين الرابع يعادل 75% من جملة ما تم تخزينه خلال السنوات الثلاث الماضية”.وقال عباس شراقي عن رد فعل إثيوبيا على قرارات جامعة الدول: “رد فعل إثيوبيا برفض قرار جامعة الدول العربية فى مارس 2020، ليس الأول من نوعه حيث سبق أن رفضت قرار الجامعة العربية بتأييد حق مصر والسودان المائي، الذي جاء بعد فشل مفاوضات واشنطن فبراير 2020، وأصدرت بيانًا رسميًّا ترفض فيه تدخل الجامعة العربية كما أصرت بيانات أخرى برفض تدخل مجلس الأمن”.