المنهج الغربي التدميري لمجال الزراعة في السودان
سياسه الولايات الأمريكية والدول الغربية للاستعمار أصبحت متنوعه ومختلفه وعندما تخطط تلك الدول لإستعمار دولة ما يكون النفس في هذه المرحلة طويل جداً وتدرسه بكل اتجاهاته فقد خططت آنفا لإستعمار السودان في مجال الزراعه وتوفير احتياجاتها ، وبدلا من الاستثمار في الزراعه وأن تعود الفائدة للطرفين ، تخطط للاستيلاء عليه دون أن يرى المواطن اي ثمرة من هذا ، فقد لجأت الدول الغربيه لإيقاف الاستثمار لأي دوله في الزراعه في السودان بحجة العقوبات ، وقامت بتضييق الخناق عليه في الزراعة وحظر الالات المستخدمة ، وقامت بتنفيذ سياسة الدهاء والمكر في تشجيع المزارع السوداني في التخلي عن زراعة الحبوب، وتشجيع زراعة المحاصيل بحجة أنها افيد للتصدير مثل الفواكه والخضروات والحبوب الزيتية ،
ولإغراء الحكومة بالتنفيذ قدمت الولايات المتحدة معونة غذائية من فائض الحبوب الأمريكي ، وتم دعمها بالقمح في حين أن السودان بلد غني بالتربة التي تسمح له بزراعة القمح وجميع الحبوب بل وتصديرها أيضاً ، ونتيجة هذا الدعم المخطط من الغرب لإمداد السودان بالقمح توقف دعم الدولة للزراعة وتراجع الإنتاج في المزارع الحكومية فلحقتها الخسائر فبيعت للمستثمرين الأجانب ، بل واقدمت على توزيع حصة الزراعه بمساحة كبيرة لصالح إسرائيل بشأن مشروع الجزيرة اكبر مشروع زراعي بالسودان والتفاوض بشأن الزراعه في عدة مناطق وولايات، وفيه أكثر من 280 مليون فدان (الفدان يساوي 4200 متر مربع) (85 مليون هكتار)، من الأراضي الصالحة للزراعة، وأكثر من 100 مليون رأس من الماشية ، ومساحة اخري لصالح بريطانيا وامريكا ، و نتيجة عمليات التخفيض المتوالية ارتفعت أسعار الوقود والأسمدة ومدخلات الزراعة فحدث تراجع في مجمل النشاط الزراعي ،
كانت النتيجة هي انهيار الاقتصاد وسقطت الدولة وبيعت أراضيها الزراعية للغرب وجاءت المجاعة ، في بلد تسمى بسلة غذاء العالم ، يطبق هذا المنهج التدميري على الدول المستهدفه لتدميرها لتعيش في فوضى.