ضغوطات غربية لتفكيك المنظومة العسكرية السودانية
وصفت صحيفة ميلتري ووتش الأمريكية الجيش السوداني بالأقوى في أفريقيا كونة الأكثر تدريباً وتسليحاً.وقالت الصحيفة إنه خلال إدارة الرئيس السابق المشير عمر البشير، ظهرت جمهورية السودان على مدار الـ25 عاماً التي تلت ذلك كقوة صناعية عسكرية رائدة في أفريقيا بوصفها تمتلك ثالث أكبر قطاع دفاع في القارة يستند في المقام الأول على المؤسسة الصناعية العسكرية التي تديرها الدولة. ونوهت الصحيفة في تقرير إلى أن “مدرعة البشير” السودانية تمكنت من سحق المدرعة الأوكرانية t-72s خلال الاشتباكات مع القوات الجنوب سودانية خلال الحرب الأهلية ، كما وصف التقرير الجيش السوداني بالأخطر في أفريقيا.ويشار إلى أن السودان كان مصدراً مهماً لتصدير الأسلحة لجميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط،
في حين أن قواته المسلحة الخاصة ومن خلال عمليات امتلاك الأسلحة في المقام الأول من روسيا وبروكسل والصين أصبحت من بين أفضل جيوش القارة تدريباً وتسليحاً. وأصبح سلاح الجو السوداني ضمن أقوى أسلحة الجو الأفريقية إلى جانب كل من الجزائر والمغرب وجنوب أفريقيا.و يعتمد الجيش السوداني بشكل أساسي على الدعم الصيني لتصنيع أبرز وأحدث منتجاته والمتمثلة في مدرعة البشير بوصفها دبابة المعركة الرئيسية كونها تطابق النوع 96 الذي أنتجته الصين ،و مثل السودان لسنوات الدول الأفريقية والعربية بوصفه الدولة الوحيدة التي تنتج دبابات المعارك الرئيسية،
و منذ الإطاحة بحكومة البشير في 2019 أصبح وضع إنتاج مدرعة البشير غير مؤكد ، لذلك شهد السودان ضغوطاً كبيرة من الدول الغربية لتجريد القوات المسلحة من أصولها الصناعية ، وقامت بحذف موقع المبيعات الخارجية لمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية من شبكة الإنترنت ، وتريد الان تفكيك الجيش السوداني وتجريد القيادة العسكرية والأمنية ، ووضع لبنة تناسب المزاج الغربي للجيش السوداني ، وتسعى بكل الطرق لتفكيك المنظومة العسكرية وتنظيم ورش تحت مسمى الإصلاح الأمني والعسكري .
كما أن تلك الدول بالرغم من تدخلها في الشؤون الداخلية الحساسة للدولة ، واستخدام عملاء لها لزعزعة الأمن ومن جانب آخر تواصل الفتن والاشتعال ، تريد فرض ارائها بكل قوة لتنفيذها وتريد للشعب اجمع أن يستجيب لما تأمر به بل وتحدد من يوقع على الاتفاقيات ومن يتم استبعاده ولا تترك مجال آخر للاختيار.