قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن ليبيا انغمست منذ ما يقرب من عقد في أزمة متصاعدة تودي بحياة عدد لا يحصى من الأشخاص في ليبيا، مشيرًا إلى أن تلك الازمة تمثل تهديدًا خطيرًا على كل أنحاء المنطقة.
وأضاف في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، مساء الأربعاء، أن السبب في المأزق الليبي الذي يؤرق المجتمع الدولي واضح، قائلًا إن الرؤى المتناقدة لمستقبل ليبيا وتطلعات الهيمنة الإقليمية تؤدي إلى تعقيد جهود المجتمع الدولي لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في أسس ليبيا الآمنة والمزدهرة.
وتابع: «لقد كانت ومازالت مصر ثابتة في دعمها لكل جهد ومبادرة تهدف لتسوية الوضع في ليبيا منذ اتفاق الصخيرات إلى مؤتمر برلين»، مشيرًا إلى أن «مساحة من غرب ليبيا أصبحت موطئ قدم للتطرف وملاذًا آمنًا للمنظمات الإرهابية».
واستطرد: «سعت قوى الشر في كثير من الأحيان إلى مد ظلالها فوق مصر من خلال اختراق حدودنا الغربية، وفرضت في بعض الأحيان ثمنًا باهظًا على أرواح الرجال والنساء والأطفال الذين كانوا غالبًا ما يتعبدون في المساجد والكنائس بسلام»، لافتًا إلى تلك الاختراقات انخفضت بشكل كبير بفضل جهود الجيش الوطني الليبي لتأمين المناطق الشرقية من ليبيا وبالتالي تم تعزيز القاعدة الراسخة بأن الحفاظ على أمن الدولة.
وأضاف: «يجب أن يكون مسؤولية المؤسسات الشرعية للحكم وليس المليشيات غير النظامية التي تسعى إلى تعزيز الأهداف الخاصة والأيدولوجيات على حساب الشعب الليبي».
ونوه وزير الخارجية بأن المرة الأخيرة التي خاطب فيها مجلس الأمن كانت في أعقاب ذبح 21 مصريا كانت يعملون في ليبيا في أوائل عام 2015، مشيرًا إلى أن المجلس في ذاك الحين أصدر قراره بحث الدول الأعضاء على مكافحة التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين نتيجة للأعمال الإرهابية.
وعبر عن أسفه وانزعاجه لعودة مقاتلي داعش للظهور في بعض مدن غرب ليبيا، وخاصة في صبراتة، مكررًا التأكيد على أن دول الأعضاء في مجلس الأمن ملزمة بمكافحة الإرهاب في ليبيا، بما في ذلك إدانة أي شكل من أشكال الدعم أو المساندة القوية للتطرف من أي طرف إقليمي.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الأربعاء حول التطورات في ليبيا.
المصدر
صحيفة الشروق المصرية