مفاوضات ثلاثية شاقة حول سد النهضة وسط انتقادات لإثيوبيا
جرت يوم أمس الاثنين الجلسة الثانية بخوص سد النهضة بين الأطراف الثلاثة، إثيوبيا، مصر والسودان، برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ملء سد النهضة
و أتت هذه الجولة استكمالاً للمفاوضات السابقة ومخرجات القمة الإفريقية المصغرة والتي عقدت يوم 21 يوليو من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
جنوب أفريقيا تفتح الجلسة
بدأت الاجتماعات بكلمة ترحيب من وزيرة التعاون الدولي والشؤون الخارجية لجنوب أفريقيا والتي أكدت على ضرورة الوصول إلى اتفاق ملء وتشغيل يقود في مرحلة لاحقة إلى اتفاق شامل بشأن التنمية بالنيل الأزرق.
انتقاد إثيوبيا
وأعربت دولتا المصب عن قلقهما إزاء الملء الأحادي الذى قامت به إثيوبيا الأمر الذى ألقى بظلاله على الاجتماع وأثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل وهو ما سبق وحذرت منه الدول، وقد أشارت السودان الى بعض العواقب الناجمة عن هذا التصرف الاحادي.
هذا، وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة إعطاء الفرصة للدول الثلاث لإجراء المشاورات الداخلية في ظل التطورات الأخيرة، في إطار السعي نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية والقانونية واتفق الوزراء على معاودة عقد الاجتماع يوم الاثنين المُقبل 3 أغسطس 2020.
مفاوضات شاقة وطويلة
ويثير المشروع مخاوف في مصر من تناقص أكبر في مياه النيل. والنيل الأزرق رافد من روافد نهر النيل وتحصل مصر منه على 90 بالمئة من مياهها العذبة.
وأخفقت مفاوضات شاقة جرت على مدى نحو عقد في التوصل لاتفاق لتنظيم كيفية ملء إثيوبيا لخزان السد وتشغيله دون المساس بحصص المياه الشحيحة لدولتي المصب.
ويقام سد النهضة الكبير على بعد نحو 15 كيلومترا فقط من الحدود مع السودان على النيل الأزرق مصدر أغلب مياه النيل بعد أن يلتقي بالنيل الأبيض في السودان.