راجح بادي : الحوثيين رفضوا ادخال المهندسين لتقييم (صافر)

أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي ، أن الحوثيين منعوا مهندسين أجانب تعاقدت معها الأمم المتحدة من الدخول لتقييم الناقلة «صافر».

ويستمر تعنت الحوثيين بشأن تقييم وإصلاح ناقلة النفط العائمة «صافر» الراسية قبالة سواحل رأس عيسى بمحافظة الحديدة.

وأوضح راجح بادي ، المتحدث باسم الحكومة، بحسب (الشرق الأروسط)، أن الحوثيين رفضوا في اللحظات الأخيرة منح مهندسي شركة سنغافورية تعاقدت معها الأمم المتحدة لإصلاح السفينة «صافر» تأشيرات دخول.

 حيث تهدد الناقلة الملاحة والبيئة البحرية في البحر الأحمر بسبب مخاوف من تسرب النفط لعدم صيانها لأكثر من 5 سنوات.

ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا تطالب بتغيير الشركات وجلب مهندسين من جنسيات أخرى، وهو الأمر الذي يفاقم القضية ويهدد بكارثة وشيكة في المنطقة؛ بحسب تعبير المصادر..

وأضاف بادي أن «مراوغات الحوثيين مستمرة، ولا جدية لديهم لإغلاق هذا الموضوع أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الكارثة المتوقعة جراء تسرب النفط الخام من السفينة».

 وتابع: «حتى هذه اللحظة؛ هناك تراجع وأكاذيب وحجج جديدة من الحوثيين، ولا يريدون مهندسي الشركة السنغافورية الذين تم الاتفاق على أن يذهبوا لتقييم الأضرار، ورفضوا في آخر لحظة إعطاءهم تأشيرات الدخول ويتحججون بأنهم يريدون جنسيات أخرى».

تحذير محلي ودولي

حذر بادي ، المتحدث باسم الحكومة اليمنية من أن «الوضع خطير وكارثي في ظل استمرار مسلسل الأكاذيب والمغالطات».

 وشدد قائلاً «على العالم أن يصحو، ما حصل في مرفأ بيروت قد يحصل أشد منه في سواحل رأس عيسى، وعلى المبعوث الأممي الذي يستعد لجولة جديدة أن يتحدث بوضوح وصراحة من الطرف الذي يعرقل صيانة السفينة».

وفي يوليو الماضي، قال الحوثيون الذين يسيطرون على المنطقة إنّهم سيسمحون للأمم المتحدة بتقييم الموقف، لكن حتى 24 يوليو، لم تكُن الأمم المتحدة قد تلقّت الموافقات الضرورية لصعود موظفيها على ظهر الناقلة.

وتقول الأمم المتحدة إنّ العواقب البيئية والإنسانية لمثل هذا التسرّب ستكون كارثية.

وأضحت أن التسرب سيؤدى إلى إغلاق ميناء الحُديدة وتدمير سبل العيش لملايين اليمنيين الذين يعتبرون هذا الميناء حيويا ويعتمدون عليه للواردات التجارية والمساعدات الإنسانية.