الاقتتال القبلي
-
أهم الأخبار
السودان.. ما هي الأسباب التي قادت إلى الاقتتال القبلي في بورتسودان ؟
عام كامل من الاقتتال القبلي في بورتسودان، على الرغم من توقيع اتفاقية صلح بين قبيلة النوبة والبني عامر في نهاية العام الماضي الا ان موجات العنف بالحرق والقتل والنهب استمرت طيلة الشهور الماضية. وهذه الايام موجة العنف باتت خارج السيطرة وتطور الاقتتال القبلي ليصل الى اطلاق الرصاص وتهديد حتىحياة القوات النظامية التي انسحبت من بعض الاحياء . وايضاً طلب الاطباء الحماية في المستشفيات ولا سيكون مصيرهم الانسحاب منها ويصبح الوضع صعباً ومؤسفاًاكثر من الذي عليه المدينة الان . ما هي الاسباب ؟ السبب الرئيسي الذي يجعل هذا الاقتتال القبلي لا يتوقف هو تكوين المجتمع السوداني في الاقاليم وهشاشةالتوعية وقلة مبادارات التعايش السلمي بين القبائل والمكونات . الامر الذي يقود الى التاثر باقل فتنة تحدث واشعالها الى اقتتال يؤدي بحياة المواطنين واملامهم ويضيع هيبةالدولة وتوفير الامن وهذا ما حدث بالضبط في جميع الاحداث السابقة والحالية التي مرت بها مدينة بورتسودانوالعديد من ولايات السودان. لماذا تواجه القوات صعوبة ؟ وتواجه القوات النظامية صعوبة بالغة في السيطرة على الوضع نظراً الى ان الاف الاهالي في الاحياء من القبائلالمتناحرة يخرجون مددججين باسلحتهم للثأر . وتدمير المنازل وقتل من يواجههم في طريقهم او يقف لهم امام رغبتهم في التشفي وهذا الامر يجعل القواتالنظامية تتعامل بضبط نفس عالي واي تدخل غير مضبوط يؤدي الى انفجار الاوضاع في اكثر من هي عليهالان. ويقود الى حرب مدن مع المواطنين وتصبح الاشتباكات من ثلاثة اتجاهات بدلاً من اثنين لذلك فرض حظر التجوالالشامل وقطع شبكة الانترنت ومراقبة الاتصالات داخل المدينة ونشر القوات الامنية حولها هو حل نموذجي لاحتواءالموقف بصورة كبيرة وسريعة . الى متى يستمر هذا الحال ؟ الذي يحدث هذه المرة في بورتسودان من احداث مؤسفة قادت الحكومة الى تحريك قوات مشتركة من اجل وضعخططها لايقاف نزيف الدم في ولاية البحر الاحمر . ولكن لا زال الامر بالغ التعقيد والاحداث في تطور وراح عشرات الضحايا من قتلى وجرحى في غضون اياموتطورت الاحداث الى ان خرجت عن السيطرة وحتى القوات النظامية تم مواجهتها بالعنف من قبل القبيلتين مماصعب المهمة في احتواء الموقف. لذلك فان الاحداث في بورتسودان وتطورها وهو بمثابة الكارثة الحقيقية في هذه المرحلة والتحدي الكبير للحكومةوالاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني واضف الى ذلك الناشطين ولجان المقاومة. واذا لم يكن هنالك دور واقعي وايجابي اتجاه هذا العنف فان الاحداث يمكن ان تصل الى بداية حرب اهلية تنطلقمن بورتسودان وتعم بقية الاقاليم لانه هذه المرة الاقتتال اتى فيه ضرب الرصاص واستخدام الاسلحه الناريةوحرقت الجثث في الشوارع ورميت. ونهبت البيوت وحرقت وتوقفت المصالح وباتت المستشفيات تعمل باقل طاقاتها وبحذر كبير من الاطباء لذلك فان كلما نقل في السطور الماضية يقول بان البلاد امام كارثة سبق وحدثت حرب أهلية…
أكمل القراءة »