أردوغان يهدد اليونان ويلوح برد “تستحقه أثينا” على التوتر في شرق المتوسط
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الأربعاء، أن تركيا ستعطي اليونان “الرد الذي تستحقه” في شرق المتوسط، حيث يثير إرسال أنقرة سفينة للبحث عن الغاز في مياه تطالب بها أثينا توتراً بين البلدين.
وقال الرئيس التركي أردوغان في خطاب أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان: “سنواصل إعطاء اليونان والإدارة القبرصية اليونانية، اللتين تخفقان في الوفاء بوعودهما في محافل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الرد الذي تستحقانه على الأرض”.
وفي خطوة أشعلت التوتر مجددا مع اليونان، أرسلت أنقرة السفينة “أوروتش رئيس” إلى منطقة متنازع عليها قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قبالة تركيا. ووصفت اليونان الخطوة بأنها “تصعيد كبير” في نزاعهما على حقوق السيادة البحرية والأحقية في موارد النفط والغاز بالمنطقة.
وقال أردوغان اليوم إن سفينة الحفر “يافوز” التي كانت مستقرة قبالة قبرص، ستعود إلى شرق المتوسط بعد أعمال صيانة في المرفأ. وحذر من أن خططاً لاستبعاد مصالح تركيا والشطر الشمالي من قبرص لن تنجح.
وكانت تركيا قد سحبت السفينة من المياه المتنازع عليها بالمنطقة الشهر الماضي “لإتاحة المجال للدبلوماسية” قبل قمة للاتحاد الأوروبي بحثت فرض عقوبات على أنقرة.
غير أن ليونة التكتل الأوروبي في التعامل مع الاستفزازات التركية شجعت أنقرة على مواصلة مغامراتها في شرق المتوسط وتهديد استقراره دون حسيب.
ويرى مراقبون أن تركيا لن تتوقف عن انتهاكاتها في المتوسط ما لم تتخذ الدول الأوروبية إجراءات ردعية حقيقية تجاه أنقرة.
تركيا تؤيد أذربيجان
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي إن تركيا لم ترسل مقاتلين سوريين إلى جانب الجيش الأذربيجاني في ناغورنو كاراباخ ضد الأرمن، معتبراً أن “لديهم ما يفعلونه في بلادهم”.
وأكد الرئيس التركي، أن تركيا تؤيد حليفتها أذربيجان “تأييداً كاملاً”، مضيفاً أن “مجموعة مينسك” متعثرة في التعامل مع صراع ناغورنو كاراباخ. وتحدث من جديد عن “ضرورة إعادة المنطقة إلى أذربيجان”.
ورغم أن أنقرة وباكو تنفيان بشدة جلب مرتزقة سوريين للمشاركة في القتال، فإن صورا وفيديوهات نشرتها كبرى وسائل الإعلام و”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أكدت وصولهم بالفعل ومشاركتهم بالمعارك.
وتشير التقارير إلى نقل تركيا 4000 مقاتل من المرتزقة السوريين من مدينة عفرين في شمال سوريا إلى إقليم كاراباخ، مقابل 1800 دولار شهرياً، حيث تستمر مهامهم لثلاثة أشهر كاملة.
كما تفيد المعلومات باستخدام أذربيجان طائرات “اف 16” ومسيّرات تركية في الحرب ضد أرمينيا.