أكدت الخارجية الأمريكية أنها تنوي وقف عمل آخر قنصليتين عامتين متبقيتين لها في روسيا
وصرح متحدث باسم الوزارة لوكالة “تاس” الروسية أمس الجمعة بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالتشاور الوثيق مع سفير الولايات المتحدة لدى موسكو جون ساليفان قرر إغلاق القنصلية العامة
في مدينة فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا وتعليق أنشطة القنصلية العامة في مدينة يكاتيرينبورغ في سيبيريا.
وأشار المتحدث إلى أن هذا القرار يأتي بهدف إعادة تنظيم عمل الدبلوماسيين الأمريكيين في البلاد بشكل أمثل،
وذلك “ضمن إطار الجهود المستمرة لضمان أمن وسلامة عمل البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا”.
وأوضح أن هذا الإجراء سيؤدي إلى إعادة ترتيب الوظائف في السفارة الأمريكية بموسكو، ما سيتيح للولايات المتحدة
تقديم مصالحها بمجال السياسة الخارجية في روسيا بشكل أكثر فعالية وأمنا.
وسبق أن أفادت وكالة “أسوشيتد برس” مؤخرا بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت الكونغرس بنيتها وقف
عمل القنصليتين العامتين بزعم الرد على قرار السلطات الروسية عام 2017 خفض عدد الموظفين في البعثات الدبلوماسية الأمريكية
في أراضيها. وذكرت الوكالة أن 10 من موظفي القنصليتين سينتقلون إلى السفارة في موسكو.
وستبقى السفارة الأمريكية في موسكو بذلك البعثة الدبلوماسية الوحيدة للولايات المتحدة التي ستواصل عملها في روسيا
رفع السفارة الأمريكية لعلم الفخر
عرضت السفارة الأمريكية في موسكو علم الفخر “رمز مجتمع الميم” بجوار العلم الأمريكي على مقرها , في يوم الخميس ,
وهي خطوة أثارت الانتقاد من الكرملين الذي وصفها بأنها غير مقبولة بموجب القانون الروسي.
وقالت السفارة، في بيان، إنها “عرضت علم الفخر لمجتمع الميم”، مشيرة إلى أن هذا الرمز صنعه الفنان الأمريكي والناشط
غيلبرت بيكر، وتم رفعه لأول مرة كرمز للأمل والتنوع في 25 يونيو عام 1978، خلال موكب يوم الحرية للمثليين في سان فرانسيسكو.
وأضافت السفارة الأمريكية أن “شهر يونيو هو شهر الفخر ونحتفل بأن كل شخص يستحق أن يعيش حياة خالية من الكراهية
والتحامل والاضطهاد”. وقال السفير الأمريكي جون سوليفان إن “حقوق مجتمع الميم هي حقوق إنسان، وحقوق الإنسان
عالمية، إن الأمر بهذه البساطة”. وفي عهد الرئيس فلاديمير بوتين، أدخلت روسيا قوانين تحظر ما يسمى “الدعاية للمثلية الجنسية”،
وهي الإجراءات التي أثارت إدانات دولية وحقوقية واسعة النطاق. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي عن عرض السفارة الأمريكية
للعلم، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “لا يمكننا أن نرى مبنى السفارة الأمريكية من الكرملين، هذا هو أول شيء.
لكن وزارة خارجيتنا يمكن أن ترى ذلك بالتأكيد، أعتقد أن وزارة الخارجية اهتمت بذلك”، مضيفا: “على أي حال،
فإن أي مظهر من مظاهر الدعاية للأقليات الجنسية غير التقليدية وما إلى ذلك في بلدنا غير مقبول بموجب القانون.