إسرائيل تنتقد رفض مجلس الأمن تمديد حظر السلاح المفروض على إيران
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس السبت، رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدّمت به الولايات المتحدة لـ تمديد حظر السلاح المفروض على إيران .
ووصف نتنياهو هذه الخطوة بأنها “فاضحة”، حيث لم تصوت سوى اثنتين من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأميركي.
وقال نتانياهو إن “قرار مجلس الأمن الدولي بعدم تمديد حظر السلاح المفروض على إيران يشكل أمرا فاضحا”.
وأضاف أن “الإرهاب والعدوان الإيرانيين يهددان سلام المنطقة والعالم بأسره. وبدلاً من معارضة بيع (إيران) السلاح، فإن مجلس الأمن يشجعه”.
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بالسعي إلى تطوير قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
وقال نتانياهو “سنواصل العمل بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة ودول المنطقة من أجل صد العدوان الإيراني”.
وأضاف أن “دولة إسرائيل ستواصل العمل بكل قوة ضد كل من يسعى للنيل من أمنها”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن “إيران بسعيها المستمر للسلاح النووي وجهودها لنشر الإرهاب والعنف تقوض السلام في المنطقة والعالم بأسره”.
وينتهي الحظر على بيع إيران أسلحة تقليدية في 18 أكتوبر المقبل، بموجب القرار الذي دعم الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في يوليو 2015 والمعروف رسميا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وبموجب الاتفاق الذي أجرى المفاوضات بشأنه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وافقت إيران على خفض نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات خصوصا.
رفض تمديد حظر السلاح المفروض على إيران “خطأ جسيم”
وفي الجانب الأمريكي قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، إن الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران “خطأ جسيم”.
ولم تنجح الولايات المتحدة في مسعاها لتمديد حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على إيران.
وعارضت كل من روسيا والصين الخطوة الأميركية في مجلس الأمن، بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وثماني دول أخرى عن التصويت.
ومن المقرر أن ينقضي أجل هذا الحظر في منتصف أكتوبر بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وفي تصريحات سابقة قال بومبيو إنه إذا تم رفع الحظر، فإن ”إيران ستكون حرة في أن تتحول إلى تاجر سلاح مارق، وتضخ الأسلحة لتأجيج الصراعات من فنزويلا إلى سوريا إلى المناطق النائية في أفغانستان”.