إيران سعت للحصول على أسلحة دمار شامل في 2019 حسب تقارير استخباراتية
كشفت تقارير استخباراتية ألمانية، بحسب (الشرق الأوسط) محاولات إيران لشراء مكونات تستخدم في تطوير الأسلحة النووية والصاروخية خلال عام 2019.
وقد أضافت وكالة الاستخبارات المحلية لولاية سارلاند الألمانية، وزناً جديداً للتقارير الاستخباراتية الواردة من دول أخرى، التي تحدثت في السابق عن المساعي الإيرانية للحصول على تكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل وأنظمة الصواريخ الباليستية خلال عام 2019.
يذكر أن لكل من الـ16 ولاية فيدرالية في ألمانيا، أجهزة استخبارات محلية خاصة بها، وتصدر كل ولاية تقريراً سنوياً يوثق التهديدات للنظام الديمقراطي للدولة.
على سبيل المثال، ورد في وثيقة وكالة مخابرات ولاية بادن فورتمبيرغ، المؤلفة من 181 صفحة، في فصل بعنوان (الانتشار)، أن كلاً من إيران وباكستان وكوريا الشمالية وسوريا “ما زالت تسعى بجهد” في هذا المجال.
وأضاف التقرير “أنهم يهدفون إلى استكمال ترساناتهم، وتحسين نطاق أسلحتهم وقابليتها للتطبيق وفعاليتها، وتطوير أنظمة أسلحة جديدة. فهم يحاولون الحصول على المنتجات الضرورية والمعرفة التقنية، من خلال جهود الشراء غير القانونية في ألمانيا”.
وأوضح التقرير أن مصطلح (الانتشار) يشير إلى “زيادة انتشار أسلحة الدمار الشامل الذرية والبيولوجية والكيميائية – أو المنتجات والمعرفة اللازمة لتصنيعها – وأنظمة إطلاق هذه الأسلحة”.
وكشفت وكالة الأمن الداخلي الألمانية الفيدرالية، في تقريرها الصادر في يوليو من هذا العام، أن “جهاز الاستخبارات المحلية الفيدرالية استطاع العثور على مؤشرات لمحاولات شراء إيرانية متعلقة ببرنامجها النووي”.
إيران تستهدف المعارضين داخل ألمانيا
قال مسؤولو الاستخبارات الألمانية، في تقريرهم، إن”كلاً من إيران وباكستان، وبدرجة أقل سوريا، بذلت جهوداً لشراء مواد تساعدها في زيادة تطوير أسلحة الدمار الشامل وأنظمة إيصالها”، التي تعني عادة القدرة على إطلاق الصواريخ.
وذكر التقرير أن “أفراد أجهزة الاستخبارات الأجنبية موجودون في ألمانيا في مواقع مختلفة مثل البعثات الرسمية وشبه الرسمية، مثل السفارة أو القنصلية العامة، أو تمثيل شبه رسمي مثل وكالة الأنباء وشركات الطيران في البلد المضيف كنقطة انطلاق لأنشطة الاستخبارات”.
وأشار مسؤولو المخابرات إلى أن الصين وإيران تكرران التكتيكات العدائية التي تتبعها روسيا في استهداف المنشقين والمعارضين داخل ألمانيا.
وأوضح التقرير أن إيران “تقوم بالاتصال بأشخاص مختارين من المعارضة، وتعرض عليهم التعاون الاستخباراتي معهم مقابل العفو عنهم، وتزويدهم بالمال. وفي حالة الرفض، تهددهم بالتعرض لأقاربهم الذين يعيشون داخل وطنهم، وتهددهم بالانتقام”.
واستخدم النظام الإيراني الأراضي الألمانية لعمليات المراقبة والاغتيال التي استهدفت المنشقين الإيرانيين والموالين لإسرائيل والمؤسسات الإسرائيلية واليهودية.