ارتفاع وتيرة الانفلات الامني بجنون كردفان
أكد مركز هودو لحقوق الإنسان، إرتفاع وتيرة الإنفلات الأمني والعنف بمحلية تالودي متمددة من محلية قدير مما تسبب في مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين، بينما القوات الأمنية أظهرت تردد وعدم جدية في التعامل مع المسألة في ولاية جنوب كردفان.
عزاء المركز تدهور الحالة الأمنية بمحلية قدير، إلي الصراع القبلي بين قبيلتي الكواهلة والحوازمة مما أدي لمقتل وإصابة العديد من الأشخاص كما حرق المنازل والممتلكات.
وتوسعت دائرة حوادث العنف لتشمل محلية تالودي المجاورة لمحلية قدير، وهذا التوسع والإرتفاع في وتيرة العنف نتج عن تقاعس الدولة ممثلة في الشرطة والأجهزة الأمنية للقيام بدورها على حد تعبير المركز.
وقطع مسلحون يرتدون زي الدفاع الشعبي، الطريق لشاحنة (لوري) مسافرة من تالودي إلي الليري عند منطقة الحجيرات. تمكن السائق والمساعد من الهرب بينما نهب المعتدون الأموال التي خلفها السائق بالشاحنة.
وبعد وقت قصير، أبان بيان صادر من المركز، طالعته (صوت الهامش) أنه إعترض نفس المسلحين في المكان نفسه، سائقي دراجات بخارية (مواتر) هم: عبد المجيد الشريف، علي أحمد رضوان وإبراهيم أحمد ثم أطلقوا سراحهم. بمجرد إطلاق سراح سائقي الدرجات البخارية الثلاثة، ظهر سائق دراجة بخارية آخر أطلقوا عليه الرصاص فأردوه قتيلاً وهو قاسم طلحة حامد.
وبمكان آخر بعد فترة وجيزة من ذلك نهبت نفس المجموعة سائق وابور زراعي (تراكتور) إبراهيم أحمد تنقو الأموال التي بحوزته وتعرض للإهانة والضرب بآلة صلبة (ساطور) مما أدي لإصابته بكسر في ذراعه الأيسر وهو الآن يتلقي العلاج الطبي بمستشفي تالودي.
، حاول فريق من الشرطة والقوات المسلحة القبض علي الجناة (وذلك بعد تعرف سائقي الدراجات البخارية الضحايا الناجيين علي الجناة) ولكن قابل الجناة الفريق الأمني بوابل من الرصاص قبل أن يتمكنوا من الوصول لمعسكر (فريق/ بادية) الرحل الخاص بمجموعة الجناة والذي يقع في منطقة قريبة من منجم التقولة بمحلية تالودي، علي الفور عاد الفريق الأمني أدراجه لمدينة تالودي ولم يقم بأي محاولة أخري في سبيل القبض علي الجناة.
وأردف أنه ونتيجة لفشل القوات الأمنية في القبض علي الجناة ومعالجة المسألة الأمنية، قام بعض الشيوخ من مدينة تالودي بمبادرة مع بعض الأشخاص وذهبوا لمقابلة شيخ المعسكر (الفريق) لإقناعه بتسليم الجناة للشرطة. ولكن بينما هم بالمعسكر/ الفريق أطلق عليهم وابل من الرصاص مما تسبب في مقتل وإصابة 7 اشخاص.
وذكر المركز بأن هذا الحادث رفع وتيرة الصراع والقتال مابين سكان مدينة تالودي والفريق حتي غروب شمس ذاك اليوم.
وفي ، نقل الرحل فريقهم من ذلك المكان لمكان آخر في الطريق لمدينة كالوقي.
وطالب مركز هودو لحقوق الإنسان، الحكومة السودانية بأن تخضع اللجنة الأمنية بولاية جنوب كردفان للمساءلة لعدم قيامها بدورها، وأن تولي الإنفلات الأمني ولاية جنوب كردفان الإهتمام اللازم.
كما طالب بضرورة ضمان تنفيذ حكم القانون كما ضمان سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم، وأن تعمل علي حل المليشيات الحكومية ونزع الأسلحة غير المقننة.