الأحداث الإرهابية كلها ورائها أمريكا.. وليس خلية جبرة بعيدة من الارهاب
لا يتسع المجال هنا كي نعيد الحقائق التي حدثت في السابق بل نختار بعض النقاط.. لكن الأمر باختصار شديد ان الحقائق هنا تقول ان داعش والى حد كبير جدا صناعة أمريكية، والبغدادي وغيره من قادة التنظيم هم صنيعة أمريكا.
التنظيم تم تشكيله وتم إعداد قياداته في سجن بوكا في البصرة الذي كانت تديره قوات الاحتلال الأمريكي في اعقاب غزو واحتلال العراق، ولم تكن المخابرات الأمريكية في يوم من الأيام بعيدة عن مخططات التنظيم وعن مشروعه في المنطقة. وفي المحصلة النهائية كان التنظيم احد اكبر أدوات استراتيجية الفوضى والتدمير للدول العربية.
ليس هذا بالأمر الجديد في الاستراتيجية الأمريكية.
ان لم نكن قد نسينا، فإن أمريكا هي التي صنعت، وبالمعنى الحرفي المباشر، تنظيم القاعدة في أفغانستان، وهي التي مولته وسلحته وكانت المخابرات الأمريكية هي التي صاغت الخطاب الديني والسياسي والإعلامي الذي روج للتنظيم كتنظيم مجاهد في مواجهة الاحتلال السوفيتي.
المخابرات الأمريكية هي التي قدمت اسامة بن لادن للعالم في ذلك الوقت كمجاهد يحارب الاحتلال السوفيتي .
وحين أدى مهمته واستنفد تنظيم القاعدة أغراضه، قتلوا أسامة بن لادن والقوا جثته في البحر.
هو السيناريو نفسه الذي تكرر ويتكرر اليوم مع تنظيم داعش.. ولا نذهب بعيد نتسال لماذا طالبت أمريكا من السودان استضافة عدد من مهاجرين افقانستان الذين عملوا معها.. وهل تعتبر هذه بزرة قوة إرهابية تنوي الولايات المتحدة الأمريكية تسويقها في السودان حتى يتثني لهم السيطرة الكاملة على السودان بحجة محاربة الإرهاب.. وما علاقة أمريكا بالخلية الإرهابية التي قتلت عدد من ضباط جهاز الأمن والمخابرات.. كل الأحداث في الوطن العربي تشير إلى أن أمريكا تريد السيطرة الكاملة على مناطق المعادن الثمينة بأي شكل وخاصة بصناعة الإرهاب ومحاربة الإرهاب.. الايام ستكشف لنا ما تخبيه أمريكا خلف طلبها للسودان باستضافة المتعاونين معها من الأفغان..
خالد خالد