الأمم المتحدة: أعمال قتالية نشطة ووضع إنساني مزرٍ في تيغراي
أعلنت الأمم المتحدة ، الأربعاء، وقوع “أعمال قتالية نشطة” في إقليم تيغراي الإثيوبي، وحذرت من أن الوضع الإنساني “لا يزال مزريا”، مع استمرار الصراع في دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى النزوح. وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” (الحزب الحاكم المحلي سابقا)، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية: “لا يزال الوضع الإنساني في تيغرايحرب إقليم تيغراي الإثيوبي قد تتواصل لشهور أو سنوات مزريا”.
وأضاف: “بينما كان هناك تحسن كبير في إيصال المساعدات الإنسانية، تم إبلاغنا بوقوع أعمال قتالية نشطة في المناطق الشمالية الغربية والوسطى والشرقية والجنوبية الشرقية (من الإقليم)”.
وتابع: “لم يتمكن نحو 2.5 مليون شخص في ريف تيغراي من الوصول إلى الخدمات الأساسية، خلال الأشهر الخمسة الماضية”.
وأردف أن “الصراع يستمر في إحداث نزوح جماعي في جميع أنحاء الإقليم، حيث يتجه عشرات آلاف الأشخاص نحو المناطق الحضرية، بما في ذلك بلدتا ميكيلي وشاير، والأخيرة وصل إليها بالفعل أكثر من 450 ألف نازح”.
وشدد دوجاريك على أن “الاستجابة لا تزال غير كافية لحوالي 4.5 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة”.
وللمرة الأولى، اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في 23 مارس/ آذار الماضي، بوقوع “فظائع” بحق المدنيين في تيغراي خلال النزاع، مشددا على أن مرتكبيها “سيتحملون المسؤولية”.
الأمم المتحدة تدين تعذيب ناشطة
وفي سياق منفصل قالت الأمم المتحدة إن “ليبيا انتهكت حقوق الإنسان لناشطة تعمل في مجال حقوق المرأة من خلال عدم رفع دعوى بشأن اعتقالها وتعذيبها بشكل غير قانوني من قبل ميليشيا تابعة للحكومة”.
وأشارت لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة إلى “العنف القائم على الجنس ضد المرأة يشمل الإجراءات المباشرة التي تتخذها الدول الأطراف أو بالنيابة عنها، فضلا عن فشل الحكومة في منع أعمال العنف ضد المرأة والتحقيق فيها والمعاقبة عليها”.
وقالت اللجنة إن “مجدولين عبيدة تعرضت للاعتقال التعسفي والتعذيب. وتم استهدافها وتهديدها بسبب نشاطها من أجل حقوق المرأة”.