الأمم المتحدة تقود مبادرة لجمع نصف مليار دولار لمساعدة لبنان
قررت الأمم المتحدة إطلاق مبادرة انسانية تهدف لجمع تبرعات لمساعدة لبنان الذي يعيش أوضاع انسانية صعبة، بعد انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة قرابة 200 شخص حتى الان وإصابة الالاف ، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان إنّها “أطلقت مبادرة انسانية بهدف جمع ما قيمته 565 مليون دولار بهدف مساعدة لبنان على الانتقال من الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة الفورية إلى التعافي وإعادة الإعمار، وفي نهاية المطاف نحو الانتعاش الاقتصادي على المدى الطويل”.
وأوضح البيان أنّ هذه التبرّعات ستخصّص للمساهمة في جهود “الأمن الغذائي، من خلال التوصيل الفوري للوجبات الساخنة وحصص الإعاشة الغذائية وتوصيلها لتحقيق الاستقرار في إمدادات الحبوب الوطنية.
من خلال إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة، وتوفير مجموعات علاج الإصابات والأدوية الأساسية. والمأوى، من خلال توفير النقود للمأوى للعائلات التي تضررت منازلها وتمويل إصلاح المباني والمرافق التي تضررت من الانفجار، وكذلك دعم نظافة المياه والصرف الصحي”.
ونقل البيان عن نجاة رشدي، منسّقة الأمم المتحدة المقيمة في لبنان، قولها إنّ “مهمة إعادة بناء حياة الناس والتعافي من الدمار ما زالت في بدايتها”.
وأضافت رشدي “أحثّ المجتمع الدولي على إظهار التزامه الثابت تجاه شعب لبنان وأن يسدّد بدوره كرم لبنان المذهل تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين طوال السنوات الماضية”.
و انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس الجاري والذي نجم عن تخزين كمية هائلة من نيترات الأمونيوم في مرفئها حوّل بيروت إلى مدينة منكوبة، وأودى بحياة أكثر من 172 شخصاً وأصاب أكثر من 6500 بجروح، عدا عن تشريد نحو 300 ألف تضررت منازلهم.
القضاء اللبناني
وكانت السلطات اللبنانية قد أحالت التحقيق في أسباب انفجار مرفأ بيروت إلى مجلس القضاء الأعلى في لبنان، وهو أعلى سلطة قانونية في البلاد ولا يمكن الطعن في قراراته، ولكنها لم توافق في المقابل على إجراء تحقيق دولي مستقل.
وذلك على الرغم من أن سفير فرنسا في لبنان قال إن 46 ضابطا فرنسيا يساعدون في التحقيقات لضمان حيادها.