البنتاغون تطالب بوقف إطلاق النار وانسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا
في تصريحات خاصة لمصادر، أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، القائد البحري جيسيكا ماكنولتي، أن “متابعة المسار السياسي في ليبيا تتطلب من كل الأطراف الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وسحب كل القوات العسكرية الأجنبية، وكل المقاتلين الأجانب والمجموعات التابعة للجهات الخارجية والمرتزقة”.
وقالت متحدثة البنتاغون إن “الولايات المتحدة تتابع دعم منتدى الحوار السياسي الليبي، وتتعامل بجدية مع الخطر الناشئ عن المجموعات الإرهابية في ليبيا، بما فيها داعش ليبيا والقاعدة في بلاد المغرب”.
وأشارت إلى أن “المجموعات التابعة لـ”داعش” والقاعدة تمثل خطراً بالغاً في المنطقة”، موضحة أن “الولايات المتحدة الأميركية لديها شراكات في مكافحة الإرهاب في ليبيا، وستتابع العمل لضرب المجموعات الإرهابية وحرمانها من القدرة على تهديد الولايات المتحدة أو مصالحها في المنطقة”.
وأعربت عن اعتقاد الإدارة الأميركية بأن “كل المجموعات غير المشاركة في المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة معرضة لتأثير اللاعبين السيئين مثل روسيا فضلا عن الأفكار المتطرفة”، وشددت على أن “الولايات المتحدة الأميركية تعارض كل النشاطات العسكرية الأجنبية في ليبيا، وتدعم بقوة تطبيق وقف إطلاق النار المعلن في 23 أكتوبر 2020 ومن ضمنه الاتفاق الليبي على الانسحاب الفوري لكل القوات الأجنبية والمرتزقة”.
وأضافت متحدثة البنتاغون: “نحن ندعم اتفاق 23 أكتوبر بما فيه الاتفاق الليبي على سحب كل المسلحين الأجانب والمرتزقة، ونعبّر عن هذه المواقف في نقاشاتنا مع تركيا”.
واعتبرت جيسيكا ماكنولتي أن “التدخل الاجنبي المزعزع للاستقرار في نزاع ليبيا يسبب قلقاً خاصا للولايات المتحدة الأميركية كما هو لحلف شمال الأطلسي “ناتو” وللمصالح الأوروبية في البحر المتوسط”.
زيادة الاستقرار في ليبيا
وذكرت جيسيكا ماكنولتي أن “واشنطن تشجع كل الأطراف على دعم المساعي الدبلوماسية لحل النزاع سلميا من خلال مسار تقوده الأمم المتحدة”، واختتمت بأن “مصر أعلنت دعمها للحكومة الانتقالية الليبية، وعرضت المساعدة في زيادة الاستقرار في ليبيا”.
في صياغ مشابه أشاد السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند بالجهود المبذولة من قبل الحكومة الليبية الجديدة في سبيل تنظيم الانتخابات في ديسمبر القادم. وفي مقابلة له مع صحيفة “الشرق الأوسط” أشار إلى أنها فرصة متاحة لطي 10 سنوات من الفوضى تلت الإطاحة بحكم معمر القذافي.
لكن ورغم التفاؤل، أقر السفير الأميركي بوجود تحديات كثيرة أمام الحكومة أبرزها قضية المرتزقة. وكشف نورلاند أن موسكو مستعدة لسحب مجموعة فاغنر وأن الأتراك أيضا مستعدون للتفاوض على سحب المرتزقة السوريين.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أعلنت الجمعة، أن بلادها مصممة على انسحاب تركيا من بلادها، وأنهم سيطلبون من كل الدول التعاون لإخراج القوات الأجنبية من أراضيهم، وشددت نجلاء المنقوش على ضرورة تفعيل نتائج مؤتمر برلين لمراجعة طرق تطبيق وقف إطلاق النار وخروج القوات العسكرية الأجنبية غير الشرعية من ليبيا، بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في ظروف من الأمن والاستقرار.
وردا على وزيرة الخارجية الليبية نجلاء، أعلن مجلس الدولة الليبي، الجمعة، أن “إلغاء الاتفاق مع تركيا ليس من اختصاص الحكومة”، وقال مجلس الدولة لحكومة عبد الحميد الدبيبة: “نحترم الاتفاقيات مع تركيا بشقيها السياسي والعسكري”.
وتسلمت حكومة ليبيا الجديدة مهامها قبل حوالي شهر ونصف، وبدأت في إلغاء بعض قرارات حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، كما ألغى الدبيبة كل القرارات والإجراءات الصادرة عن حكومتي الوفاق والمؤقتة والجهات التابعة لهما، الصادرة بعد يوم 10 مارس الماضي، تاريخ حصول حكومته على الثقة من البرلمان.