الجيش السوداني يرفض قرار أممي لوقف القتال والدعم السريع يرحّب به
أكد ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش، في خطاب له، يوم أمس الأحد، رفض الجيش السوداني لمشروع قرار أممي يقضي بهدنة خلال الشهر الكريم، في الوقت الذي رحبت قوات الدعم السريع بالقرار.
وقال العطا لدى مخاطبته قوات تابعة لحركة العدل والمساواة تم استيعابها في الجيش بكسلا إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أوضح “أن لا هدنة مع أناس لا أخلاق ولا قيم ولا دين لهم”، حسب قوله.
ورهن العطا الهدنة والتفاوض مع الدعم السريع بانسحابه من مدن دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.
كما اشترط للتفاوض تحديد 3 معسكرات في العاصمة و3 في دارفور ينسحب إليها الدعم السريع ويسلم أسلحته ودباباته، ومن ثم الجلوس معه للمحاسبة والعدالة فقط، حسب تعبيره.
من جانبها، رحبت قوات الدعم السريع -أول أمس السبت- بالدعوة التي أطلقها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان، والتي ستوفر فترة راحة محتملة في الصراع المستمر منذ 11 شهرا.
وعبرت قوات الدعم السريع -في بيان لها- عن أملها في أن يؤدي قرار مجلس الأمن إلى “تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين فضلا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
ووافق مجلس الأمن الجمعة على مشروع قرار قدمته بريطانيا لوقف الأعمال القتالية في شهر رمضان، لكن آلية تنفيذ القرار لا تزال غير واضحة.
وأيدت 14 دولة مشروع قرار، يدعو إلى “وقف فوري للأعمال العدائية قبل رمضان” ويطلب من “جميع أطراف النزاع البحث عن حل دائم عبر الحوار”.
كما يدعو القرار -الذي جاء وفق البند السادس- طرفي النزاع إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية في شكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة” ويحضهم على حماية المدنيين.
وقال سفير السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد أمام المجلس يوم الخميس إن رئيس المجلس الانتقالي في البلاد أشاد بالدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتفعيل هدنة خلال شهر رمضان. لكنه قال إن رئيس المجلس الانتقالي يتساءل عن كيفية تنفيذها.
ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان الاثنين أو بعد غد الثلاثاء.