الحسكة تغلي.. اتهامات لدمشق بخلق فتنة عربية كردية
على وقع الحصار المتبادل بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد)، يستمر التوتر في العديد من السورية شمال شرق البلاد، لا سيما في الحسكة والقامشلي والشهباء.
فبعد أن سقط قتيل أمس خلال تظاهرة موالية للنظام في الحسكة، وتوجيه أصابع الاتهام للقوات الكردية لا سيما الأشايس، اتهمت مصادر رسمية في الإدارة الذاتية الكردية في تصريحاتها للنظام بالسعي إلى خلق فتنة عربية – كردية في الحسكة والقامشلي. كما أشارت إلى أن محافظ الحسكة وجه العشائر الموالية للنظام بطلب السلاح من الحليف الروسي لمواجهة قسد.
إلى ذلك، نفت مصادر رفيعة المستوى في قسد، محاصرة المدنيين في مناطق النظام، مؤكدة أن الحصار لا يشمل المدنيين بل يقتصر على المربع الأمني فقط الذي يضم بعض المؤسسات الأمنية التابعة للنظام في الحسكة.
ولا تزال قوى الأمن الداخلي الكردية تحاصر مناطق نفوذ النظام في الحسكة والقامشلي، لليوم الـ22 على التوالي.في المقابل، تحاصر قوات النظام بلدات وقرى عدة تسيطر عليها “قسد” في ريف حلب الشمالي، ضمن ما يعرف بمنطقة الشهباء، حيث منعت حواجز الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية إدخال الطحين والمحروقات والدواء، كما فرض إتاوات مالية كبيرة على سيارات الخضار مقابل إدخالها.
وتتهم دمشق الأكراد بشكل دوري، برغبتهم في الانفصال، لكن نهاية عام 2019، وبعد هجوم تركي على شمال سوريا، اضطرت القوات الكردية إلى طلب تدخل قوات النظام التي انتشرت إلى جانب القوات الروسية الحليفة في شمال وشمال شرق البلاد، لإيقاف الهجوم التركي.
المصدر : وكالات