الحكومة الأفغانية: ثغرات في اتفاق السلام بين “طالبان” والولايات المتحدة
تحدث مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، اليوم الأحد، عن وجود نواقص وثغرات في اتفاق السلام بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن الجانب الأميركي لم يُجرِ مشاورات كافية مع الحكومة الأفغانية وقت إبرام الاتفاق، في وقت بحث فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مستجدات عملية السلام الأفغانية مع رئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله.
المتحدث باسم مستشار الأمن القومي الأفغاني
وقال المتحدث باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني المولوي رحمة الله أندر، في بيان مصور: ” حين أُبرِم الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة الأميركية، لم تُجرَ مشاورات كافية مع الحكومة الأفغانية. من هنا، لم يتمكن التوافق من حقن دماء الأفغان”.
ووصف أندر الاتفاق بـ”غير المجدي” في ما يتعلق بعملية السلام الأفغانية، إذ إنه لم يتمكن من وقف حمام الدم وإنهاء معاناة الشعب الأفغاني، على حد قوله.
وشدد أندر على أن مسؤولية الحكومة هي الحفاظ على سيادة الدولة وحقن دماء الشعب، وهي تضع جميع الخيارات، من الحرب والسلم، أمامها من أجل الوصول إلى ذلك الهدف.
وكان مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب قد دعا “طالبان”، أول من أمس الجمعة، في مؤتمر صحافي، إلى طاولة الحوار مجدداً، مؤكداً أن الخيار المفضل لدى الحكومة الأفغانية ليس الحرب، بل حلحلة القضية الأفغانية عبر الحوار البناء مع حركة “طالبان”.
وأكد أن “المعضلة الأساسية، هي أن طالبان تركت طاولة الحوار وآثرت الحرب على السلم”.
وفي إشارة إلى خروج القوات الأميركية والدولية من أفغانستان بحلول شهر مايو/ أيار المقبل، حسب ما تنص عليه اتفاقية الدوحة، قال محب إن” القوات الأفغانية قادرة على الدفاع عن أراضي أفغانستان، وهي الآن تقوم بكل العمليات ضد المسلحين بمفردها”.
وبينما تتحدث الحكومة الأفغانية عن ثغرات في الاتفاق الذي أبرم بين حركة “طالبان” والولايات المتحدة الأميركية في فبراير/ شباط من العام الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، يعتبر عامة الأفغان والسياسيين وكل من يراقب الوضع الأمني من كثب تلك الاتفاقية خطوة مهمة، معتبرين ذلك سبباً لإتاحة الفرصة للحوار الأفغاني – الأفغاني.
في الشأن، قال الأكاديمي والأستاذ الجامعي لطف الله حفيظ، لـ”العربي الجديد”، إن اتفاقية الدوحة فرصة لن تتكرر إذا جرى التلاعب بها، لأنها لأول مرة تعطي الأمل بحل المعضلة الأفغانية عبر الحوار، موضحاً أن الاتفاقية أتاحت الفرصة للمفاوضات بين الفرقاء الأفغان.