الحوار السياسي الليبي.. برلماني يكشف عن أسباب الخروج دون اتفاق كامل
على الرغم من أن الحوار السياسي الليبي الذي عقد في تونس قبل أيام من أجل ليبيا قد انتهى بالتوافق على تنظيم انتخابات يوم 24 ديسمبر 2021، إلا أن الفرقاء لم يتوصلوا لصيغة توافقية حول حكومة الوحدة المزمع أن تجري تلك الانتخابات.
وعن هذه النقطة، كشف عضو مجلس النواب وعضو ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة يوسف الفرجاني، اليوم الأحد، أن أحد أهم أسباب الخروج دون اتفاق كامل هو أن التكتلات الموجودة داخل الحوار غلّبت المصالح الشخصية على المصالح الوطنية، مشيراً إلى أن تيار العدالة والبناء فضّل المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية.
كما تابع أن عامل الوقت كان له أثره الكبير، حيث لم تكن هناك فرصة للحوارات الجانبية بين الأعضاء من أجل الوصول إلى تفاهم كامل.
وعن أسباب فشل اقتراح إبعاد كل من تولى منصباً منذ عام 2014، أوضح المسؤول الليبي أن طريقة عرضه جملة واحدة أثرت سلباً، مؤكداً أنه كان بالإمكان عرضه بطريقة منفصلة على طريقة كل بند على حدة.
إلى ذلك، ختم أنه كان بالإمكان التوصل إلى توافق يؤدى إلى اختيار سلطة تنفيذية جديدة لو غلّب الجميع مصلحة الوطن، بحسب تعبيره.
إنهاء حالة الحرب
يشار إلى أن المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفان ويليامز كانت دعت السبت، إلى مواصلة السعي من أجل إنهاء حالة الحرب، وعدم السماح “لمن يصرّون ويحاربون بجميع الوسائل على إبقاء الوضع على ما هو عليه بأن يضللونكم بالأخبار والحملات الملفقة وأن يسرقوا منكم هذه الفرصة” بحسب تعبيرها.
وتواترت الأنباء خلال الساعات الماضية عن عقد لقاء تشاوري بين أعضاء برلمانيين يمثلون طرفي الأزمة في مدينة طنجة في شمال المغرب.
لقاء تشاوري في طنجة
كما أفادت مصادر إعلامية، بوصول على الأقل 70 نائبا برلمانيا، يمثلون حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، إلى مدينة طنجة في شمال المغرب. فيما يرتقب وصول نواب آخرين يمثلون مجلس النواب الليبي.
يشار إلى أن المغرب كان احتضن جولتين من الحوار السياسي الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية.
كما احتضن لقاء تحضيريا موسعا ليبيا ليبيا لإعداد ورقات عمل للحوار الذي جرى مؤخرا في تونس.