الخارجية التركية تطالب بالضغط على أرمينيا التزاماً بالهدنة
قالت وزارة الخارجية التركية ، اليوم الأحد، إن الوزير مولود جاويش أوغلو طلب من نظيره الروسي سيرجي لافروف الضغط على أرمينيا للالتزام بشروط الهدنة التي توسطت فيها روسيا في ناجورنو قرة باغ.
وكان وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بعد محادثات مطولة في موسكو دعا إليها الرئيس فلاديمير بوتين، يهدف إلى وقف القتال للسماح لقوات إقليم ناجورنو قرة باغ الذي يسكنه منحدرون من أصل أرمني والقوات الأذربيجانية بتبادل الأسرى وقتلى الحرب.
واستنكرت وزارة الخارجية التركية بشدة في بيان الهجوم الصاروخي الأرميني على مدينة كنجة، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان، صباح اليوم الأحد. وتركيا حليف وثيق لأذربيجان.
وتعرضت هدنة إنسانية توسطت روسيا في ترتيبها بإقليم ناجورنو قرة باغ لضغوط شديدة اليوم الأحد بعد يوم من الاتفاق عليها، إذ تبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بارتكاب انتهاكات خطيرة وجرائم بحق المدنيين.
وقف إطلاق النار وتبادل الأسري
وكان الهدف من وقف إطلاق النار السماح للقوات العرقية الأرمنية في ناجورنو قرة باغ والقوات الأذربيجانية بتبادل الأسرى وقتلى الحرب. وتحققت الهدنة بعد محادثات مطولة في موسكو دعا إليها الرئيس فلاديمير بوتين.
وكانت محادثات موسكو أول اتصال دبلوماسي بين الجانبين منذ اندلع القتال في 27 سبتمبر. ويحظى الإقليم باعتراف دولي باعتباره جزءا من أذربيجان لكن سكانه وحكامه ينتمون للعرق الأرمني.
واتهم كل من الجانبين الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار فور سريانه يوم السبت وأعطت أذربيجان الانطباع في تصريحات علنية من جانب كبار المسؤولين أنها تعتبره هدنة قصيرة مؤقتة.
واليوم الأحد اتهمت أذربيجان أرمينيا بقصف عنيف لمنطقة سكنية في جانجا ثانية أكبر مدنها في الساعات الأولى من الصباح وإصابة مبنى سكني.
وقال مكتب المدعي العام في أذربيجان إن تسعة أفراد قتلوا وأصيب 34 في الهجوم الذي ذكر أنه انتهاك لبنود اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من رواية أذربيجان عن عدد القتلى والمصابين.
ووصفت وزارة الدفاع الأرمينية هذه الاتهامات بأنها “كذب صراح” واتهمت أذربيجان بمواصلة قصف المناطق السكنية في الإقليم بما يشمل خانكندي أكبر مدن ناجورنو قرة باغ.
كما اتهمت أذربيجان أرمينيا بشن هجوم صاروخي فاشل على محطة لتوليد الكهرباء من المساقط المائية في مينجاتشفير. ونفت قوات أرمنية في قرة باغ صحة هذا الاتهام.