اعربت حكومه السودان، عن بالغ انشغالها، تجاه الخلافات التي حدثت صباح أمس، داخل الحركة الشعبية بالمعارضة SPLM/ IO، في دولة جنوب السودان؛ والتي تطوّرت إلى مواجهات مسلحة في المناطق المتاخمة لحدود السودان. وشددت الحكومة على أنها تراقب الأوضاع عن كثب في مسرح الأحداث باعتباره متاخماً للحدود الجنوبية للسودان، وأنّها سوف لن تسمح لأي نشاط مسلح داخل الأراضي السودانية من أي طرف ضد الآخر.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “إن هذه الأحداث المُؤسفة لا تُصب في مصلحة السلام، وإنما تزيد الأوضاع تعقيداً، وبالتالي تزداد معاناة مواطني جنوب السودان الذين يتوقون لتحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء بلادهم”. ودعت الحكومة كافة أطراف النزاع الحالي للتوقف الفوري عن المواجهات المسلحة والبحث عن السبل السلمية للتعبير عن انشغالاتهم الداخلية في الحركة الشعبية بالمعارضة وعدم الانجراف تجاه الحروب التي لا تخدم أحداً.
وأكدت أن اتفاقية السلام المنشطة والالتزام بتنفيذ بنودها هي الطريق الأوحد لاستدامة السلام والاستقرار في جنوب السودان وبالتالي يعتبر الخروج عنها أو مُحاولة مُخالفة بنودها، خروجاً عن الطريق الصحيح لعملية سلام جنوب السودان. “بناءً عليه، تؤكد حكومة السودان انطلاقاً من علاقتها الثنائية المتميزة مع حكومة جنوب السودان والروابط الكبيرة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، واستناداً على رئاستها للدورة الحالية للإيقاد على دعمها غير المحدود لاتفاقية السلام المنشطة وضرورة الالتزام ببنودها، كما تؤكد على موقفها المُحايد تجاه جميع الأطراف بغية تحقيق السلم والاستقرار في جنوب السودان باعتباره هدفاً استراتيجياً للحكومة السودانية لآثاره المباشرة على أمن وسلامة السودان والمحيط الإقليمي”.ودعت الحكومة السودانية، جميع الأطراف لتغليب مصلحة مواطني جنوب السودان ووقف أي مواجهات مسلحة أو حتى تصريحات سالبة تزيد من حدة المواقف، وأن تسعى هذه الأطراف للتوصل إلى حلول تُراعي فيها مصلحة جنوب السودان وشعبه.