الخرطوم: ورشة لشركاء السلام حول القانون الدولي الإنساني لتعزيز حقوق الإنسان
نظم المركز الأفريقي للحوكمة والسلام والانتقال بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم بفندق القراند هوليداي فيلا بـ الخرطوم ورشة تدريبية لعدد من شركاء السلام من حركات الكفاح المسلح حول القانون الدولي الإنساني لتعزيز حقوق الإنسان.
وأوضح الأستاذ أحمد تقد أمين السلام بالجبهة الثورية وأمين السلام والتفاوض بحركة العدل والمساواة خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة أن القانون الدولي العام وضع منظومة متكاملة لإدارة العلاقات البينية بين الدول والقانون الدولي الإنساني الذي يحتوي على قواعد تحدد السلوك التي يجب أن تتبع أثناء الحروب، مضيفاً أن القانون الدولي الإنسانى ساهم مساهمة كبيرة في معاملة الإنسان معاملة كريمة.
وقال”نحن فى الخرطوم حاولنا ترجمة جزء من قواعد القانون الدولي الإنساني في محتوى اتفاقية جوبا للسلام في السودان في الترتيبات الأمنية وورقة العدالة وطبيعة التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الخاصة التي تنشأ في دارفور، وأكدنا على ضرورة تطوير القانون السوداني”، مبيناً أن القانون الدولي الإنسانى يميز الأعمال التي ترتكب ويضع الأسس والاجراءات لتنفيذ القانون على المستوى الدولي والمحلي.
وأبان أن القانون الدولي الإنساني أسس وأرسى قواعد إنسانية مهمة وساعد في تخفيف الوطأة على المتضررين، ووضع آليات لمحاسبة مرتكبي الجرائم وأدى الى تطور القانون الجنائي الدولي الذي استند عليه.
وقال إن تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية يعتبر جزءا من تنفيذ القانون الدولي الإنساني، مؤكداً أن التجربة الإنسانية للتعامل مع الانتهاكات أرست قواعد جديرة بالاحترام وأنها تساعد في تخفيف آثار الحروب على الضحايا ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.
وأبان ضرورة انشاء محكمة خاصة في دارفور لتنفيذ القانون الجنائي الدولي المستند على القانون الدولي الإنساني وأن تقوم بتنفيذ القانون الجنائي الدولي، مضيفاً أن المصالحة تعتبر واحدة من آليات تنفيذ القانون الدولي الانساني.
الورشة تشارك فيها الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام
وأشار دكتور محمود زين العابدين الأمين العام للمركز الأفريقي للحوكمة والسلام والانتقال إلى أن الورشة مهمة وتشارك فيها كل حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان، مشيداً بالتعاون بينهم واللجنة الوطنية للصليب الأحمر الدولي.
وأبان أن الورشة التدريبية بـ الخرطوم لرفع القدرات في مجال القانون الدولي الإنساني تأتي لتعزيز حقوق الإنسان وأنها الورشة الثانية في هذا المجال والثالثة عشرة من المركز لحركات الكفاح المسلح، مضيفاً أن لديهم دورات متخصصة للإعلاميين والقانونيين بجانب عقد دورات بالولايات.
وقال إننا نعمل من أجل تعزيز وترقية الفترات الانتقالية، موضحاً أن برامجهم موجهة للمرحلة الانتقالية وانفاذ اتفاق جوبا للسلام، وأن التغييرهو رأس الرمح والتدريب مدخل مهم، مؤكداً ضرورة الاستفادة من هذه الدورة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رجاء عبدالله ممثل وزارة العدل أهمية القانون الدولي الإنساني في السودان لحماية السكان وضحايا الحرب، مضيفة أن اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بوزارة العدل تعمل على نشر مفهوم ثقافة القانون الدولي ومواءمته مع التشريعات الوطنية.
وقالت إننا محتاجون للمزيد من المواءمة لمبادىء القانون الدولي داخل التشريعات الوطنية كمنظومة قانونية وأنه لابد من العمل داخل هذه المنظومة لتحقيق السلام المستدام.
وأكدت استعداد وزارة العدل للوقوف مع شركاء السلام لتحقيق الاستفادة القصوى من الورشة التدريبية، موضحة أن احترام وتنفيذ القانون الدولى مسؤولية الدولة بجانب شراكات المجتمع المدني، مؤكدة دور مركز السلام في نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني.