السودان : خروج الالاف من المتظاهرين في عيد الثورة مطالبين بتحقيق تطلعات الشعب
وسط هتافات بمدنية الحكومة وتحقيق الديمقراطية وإصلاح مسار الثورة في السودان ومعالجة قضايا المعيشة وارجاع حق الشهيد واستمرارية الثورة خرج مواطني جنوب وشرق الخرطوم في مواكب هادرة وسلمية اليوم لإحياء الذكرى الثانية لثورة ١٩ديسمبر المجيدة.
وقالت المواطنة حنان حسين أحمد علي من لجان مقاومة امتداد ناصر حي (٤) جنوب وحي الصفاء (لسونا) نحن مازلنا في سلميتنا ومتمسكين بشعارات ثورتنا حرية سلام وعدالة، مضيفة وحكومتنا مدنية.
وحيت حنان الشعب السوداني كافة بهذه الذكرى وشباب الثورة خاصة قائلة “ثورتنا محافظين عليها بشبابنا وبشهدائنا وبالمفقودين ” وابانت ان البراري هي البؤرة الثورية ضد الطغاة والمفسدين والعسكر، مضيفة وحكومتنا مدنية.
وقال حسن اسماعيل من لجان أحياء البراري إن الحكومة الانتقالية التى جاءت من رحم الثورة وبدماء الشهداء يجب أن تلبى تتطلعات الشارع ، باعتبار أنها جاءت من رحم الشارع وبدماء الشهداءوإن هذا اليوم لتصحيح مسار الثورة.
وأوضح محمد ابراهيم الطيب عن حزب سودان المستقبل أن هذه الانتقاضة متفردة تختلف عن الثورات السابقة وهى ثورة شباب لديه وعي متقد ، مطالباً الحكومة بالالتفات لهذا الوعي.
المراقبة
وقال إن هذه الثورة وهؤلاء الشباب مراقبون ويحرسون ثورتهم ويجب تمثيلهم فى المجلس التشريعي الانتقالي ، مضيفاً أنهم استبعدوا من مجلسىي السيادة والوزراء، مطالباً بتحقيق الحرية والعدالة الكافية والسلام المكتمل حتى ينعم السودان بالأمن والاستقرار.
وطالب عدد من المواطنين من الشيب والشباب من الثوار من الجنسين بتحقيق شعار انتقاضة ديسمبر الوطنية الديمقراطية حرية سلام وعدالة وتحقيق الأهداف المشروعة للمواطنين ومعالجة قضايا المعيشة وتحسين الأوضاع الاقتصادية التى خرج من أجلها الشعب والمشاركة فى المجلس التشريعي الانتقالي .
ويأتي الحراك في ظل انتشار كثيف لقوات الشرطة والجيش وإجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق جميع الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث.
في الواقع، انطلق حراك السبت في ظل أزمات خانقة في الخبز والوقود والخدمات وتدهور اقتصادي كامل حيث وصلت معدلات التضخم إلى أكثر من 250 في المئة وانهارت قيمة العملة الوطنية إلى حدود 260 جنيه للدولار الواحد.
لكن في المقابل تقول الحكومة الانتقالية إنها تسلمت وضعا منهارا بالكامل لكنها رغما عن ذلك نجحت في شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتوقيع اتفاق سلام مع بعض الحركات المسلحة وأحدثت اختراقا كبيرا في العلاقات الخارجية.