السودان يعلن توقيع اتفاقية مليون ونصف طن من القمح مع أمريكا
تم توقيع اتفاقية تُزوِّد بموجبها الولايات المُتَّحِدة الأمريكية، السودان بنحو مليون ونصف طن من القمح الأمريكي مقسمة الى 300 ألف طن خلال العام 2021، بحيث ترتفع الكمية لـ 420 ألف طن متري سنويًا للأعوام الثلاث القادمة (2022، 2023، 2024).
ووقع الاتفاقية بالإنابة عن حكومة السودان، السفير الدكتور نورالدين ساتي، سفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعن الجانب الأمريكي دانيل ويتلي، المدير المكلف لإدارة الخدمات الزراعية الأجنبية بوزارة الزراعة الأمريكية.
ومن المتوقع أن تصل أول شحنة من القمح الأمريكي إلى السودان في موعد أقصاه بداية شهر يونيو المقبل.
اقرأ المزيد من المشهد العربي.
الطلب والأنتاج على القمح:
جدير بالذكر أن الحاجة السنوية للسودان من القمح تبلغ نحو مليوني ونصف المليون طن، أنتج السودان منها محليًا في الموسم الشتوي من العام الماضي مليون ومائة ألف طن من إجمالي مساحة مزروعة قُدِّرت بسبعمائة وخمسين ألف فدان، والتي ارتفعت في موسم هذا العام لتسعمائة وعشرة آلاف فدان.
وظل الأمن الغذائي يشكل الهاجس الأكبر للسودان في ظل ظروف اقتصادية صعبة، وشح في النقد الأجنبي. الأمر الذي دفع الحكومة للتوسع في زراعة محصول القمح، حيث بلغت المساحة المزروعة لهذا العام أكثر من 800 ألف فدان.
تدشين انتاج الموسم الجديد:
وكان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم ووالي الولاية الشمالية البروفيسور أمال محمد عز الدين ووكيل وزارة الزراعة والغابات الاتحادية وعدد من القيادات قد شهدوا الاسبوع الماضي تدشين عمليات حصاد محصول القمح بمشروع امطار بمحلية الدبة .
وأكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي دعم الدولة وإهتمامها بالتوسع في زراعة محصول القمح وتوطينه بالولاية الشمالية والاستفادة من الامكانيات الكبيرة المتوفرة في الولاية.
وقال إن المرحلة القادمة ستشهد اهتماما أكبر بقطاع الاستثمار وسيكون للولاية الشمالية النصيب الاكبر من الاستثمارات الوطنية والاجنبية .
من جانبها أكدت والي الولاية الشمالية تعاون الولاية مع المركز للنهوض بالقطاع الزراعي والتوسع في زراعة محصول القمح والاكتفاء الذاتي منه، واشارت الى أن السعر التركيزي للقمح الذي أعلنته الدولة مؤخرا يعتبر سعرا تشجيعيا ومحفزا للمزارعين لمضاعفة المساحات المزروعة بمحصول القمح.