جدد الحزب الشيوعي رفضه للسياسات الاقتصادية لحكومة الشراكة على ضوء القرارات الأخيرة التي أصدرتها بزيادة سعر الوقود بنسبة 100%. ووصفها بأنها استمرار لتنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي وأشار المكتب السياسي للحزب في تصريح صحفي تلقت الميدان نسخة منه إلى أن البنك المركزي بدأ في بيع النقد الأجنبي من خلال المزادات مما أدى لتدهور سعر الصرف ووصف البنك السودان بأنه أصبح سر تجار العملة الأجنبية.
وأضاف أن الحكومة رفعت سعر المحروقات للمرة الثانية دون أن تضع في الاعتبار تأثير تلك الزيادة على أسعار ورسوم السلع والخدمات بدعوى رفع الدعم وهي دعوى غير حقيقية. وقال إنها ترفع أسعار الوقود لفشلها بالتحكم في سعر الصرف.
وربط الحزب بين ارتفاع أسعار الوقود وتعريفة المواصلات العامة في المدن وتعريفة الترحيل بين المدن. كما أنه سيرفع تكلفة الإنتاج الزراعي والصناعي لارتفاع سعر الجازولين وغياب الكهرباء.
ونوّه الحزب بأن شعبنا قد رفض روشتة صندوق النقد الدولي، وهي السياسة التي نفذها نميري وعبدالرحيم حمدي وعلي محمود وبدرالدين محمود ومعتز وغيرهم من وزراء مالية النظام السابق.
وأكد أن سياسة الحكومة تنحاز ضد الفقراء وتخدم الطفيلية المسيطرة على سوق النقد الأجنبي في الداخل والخارج والمسيطرة على عمليات الصادر والوارد.
ودعا الحزب جماهير الشعب ومنظماته الجماهيرية ولجان المقاومة ولجان تسيير النقابات لرفض هذه القرارات والانتظام في كل أشكال المقاومة السلمية لها والعمل على إسقاط الحكومة التي تنتهج سياسات إفقار الشعب والتبعية للاستعمار الحديث.