الغرب يريد السيطرة على القرار السيادي للسودان وموارده
الغرب منذ زمن طويل يسعي للسيطرة علي النفط والغاز الطبيعي في كل الدول الضعيفة والفقيرة أما بالتدخل المباشر كما حدث في العراق وليبيا وفرنسا تدخلت في كل دول غرب أفريقيا بذات الغرض .. أو بوضع حكومة ضعيفة تتحكم فيها الدول الغربية وبذات الأهداف سرقت الخيارات وإضعاف التماسك الاجتماعي.
وبعد عقدين من الزمان تعين امريكا سفيرا لها بالسودان مما يدل علي نيتها علي السيطرة واحداث المشاكل .. ومن الواضح سيكون هنالك تأثير من تعين السفر الامريكي على الوضع في البلاد.
سيكون تأثيره في اتجاه إخضاع السودان للإدارة الأمريكية، وعلى أي حال فإن الرضا الأمريكي على السودان سيكون خصما على استقلال القرار الوطني، وستكون الذلة بعد العزة وهذا هو ما دأبت عليه أمريكا وما تخلفه سياساتها من أثر سلبي على الشعوب و الدول الضعيفة. ما حصل في العراق
يكفي ، حيث لم يسترد عافيته، ولم يذق شعبه استقرارا بل مكنت المليشيات من حكم العراق والان اصبح الموت كمناسبات الافراح .
في محاولة أمريكية جادة لتعزيز علاقاتها بالسودان، رفعت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي في الخرطوم من القائم بالأعمال إلى سفير.
وقررت الإدارة الأمريكية تعيين جون جودفري، كأول سفير لها في السودان، منذ العام 1996، وهو ضابط رفيع المستوى في السلك الدبلوماسي الأمريكي، عمل نائبا لرئيس البعثة الأمريكية في السعودية، ومنسقا لوزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، ودحر تنظيم “داعش” الذي يقال إنه صناعة غربية
تأتي الخطوة الأمريكية الأخيرة في محاولة لتجديد العلاقات الأمريكية السودانية، التي انتعشت أو بدأت مرحلة جديدة في تاريخها، فور عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2019، على خلفية اندلاع ثورة شعبية جارفة في البلاد، نتج عنها إسقاط النظام السابق، وتدشين حكم انتقالي في السودان، تقاسمه مكونين، مدني وعسكري، من أجل الوصول إلى انتخابات تشريعية، والعودة إلى المسار الديمقراطي السليم في البلاد.. لكن الايادي الغربية لا للشعب أن يختار من يمثله عبر صناديق الاقتراع.. بل يريد حكومة ضعيفة تكون تحت سيطرته الكاملة وتظفر هي بالموارد والقرار السيادي