المدارس الخاصة في جنوب السودان تهدد بالإغلاق وتطالب الحكومة بالحوار
هدد مسؤولي المدارس الخاصة في جنوب السودان، بإغلاق المدارس، إذا لم تلغي الحكومة قرارها الخاص بتخفيض رسوم الدراسة في المدارس الخاصة.
وأصدرت وزارة التعليم العام في جنوب السودان الأسبوع الماضي، قرارا حدد فيه الرسوم الدراسية بالمدارس الخاصة بـ 80 ألف جنيه، على أن يلتزم المدارس الخاصة بهذا القرار.
كما حدد القرار ايضاً مبلغ لا يتجاوز “200” ألف جنيه، للمدارس التي تشمل الداخليات الخاصة، على يتم دفع المبالغ في ثلاثة أقساط خلال العام الدراسي.
لكن مسؤولي المدارس الخاصة في البلاد، اعلنو رفضهم لقرار يوم الجمعة، وطالبوا الوزارة بإلغاء القرار، وإجراء الحوار للتوصل الى الاتفاق.
وقال أشيير منيون جون، نائب رئيس اتحاد المدارس الخاصة، مدير أكاديمية القديس لورانس للصحفيين بجوبا الجمعة، أن المدارس الخاصة سيتم إغلاقه في حالة عدم تراجع الحكومة من قرارها بتحديد رسوم الدراسة بالمدارس الخاصة.
أوضح جون في حديثه، ان القرار لها أثر على المدارس الخاصة، وتاثيرها يودي الى اغلاق المدارس قائلاً: “الحكومة لم تقوم بمشاورة مسؤولي المدارس الخاصة، بخصوص قرار رسوم الدراسة، لكنها قامت بفرض هذا القرار عليهم من دون مبرر”.
من جانبه قال نابوتشا دافيسون، مدير مدرسة الكنيسة أفريقيا الداخلية، أن الرسوم الدراسة التي فرضتها معظم المدارس الخاصة في العاصمة جوبا، مناسبة مع الوضع في البلاد.
برنامج التعليم البديل
وتابع: “المدارس الخاصة لديها خيارات، وعلى الآباء تسجيل أطفالهم في المدارس بحسب وضعهم المالي” وقال: “تشغيل مدرسة خاصة تتطلب أموال ضخمة، لدفع رواتب المعلمين ومتطلبات تسيير الدراسة”.
ويدرس في المدارس الخاصة بجنوب السودان معلمين معظمهم أجانب.
وتم فتح المدارس في جميع أرجاء جنوب السودان في الخامس من مايو الجاري، بقرار من وزارة التعليم والتوجيه بعد رفع قيود كورونا، لكنها طالبت المدارس بالالتزام بإجراءات الوقائية.
وفي وقت اخر، أعلن المدارس الخاصة في كواجوك بولاية واراب بجنوب السودان، عن رفضها برنامج التعليم البديل التي فرضتها وزارة التعليم في محاولة لسد الفجوة التي أحدثها جائحة كورونا، حسب القرار الحكومي.
وفرضت وزارة التعليم الولائي برنامج أطلق عليه “التعليم البديل” في جميع المؤسسات التعليمية خوفا من فقدان طلاب السنة الثامنة إبتدائي والرابعة ثانوي في النظام الدراسي هذا العام.