الولايات المتحدة المتحدة ترسل شحنة مساعدات غريبة الى السودان
من المعلوم ان شعار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي ترسل المساعدات الى دول العالم هو: من الشعب الأميركي! لكن هنا السؤال وهل كان سيرضى الشعب الاميركي أن يتم ارسال مساعدات وادوية ولقاحات مشبوهة اليه؟ ما رأي الأخ المواطن الاميركي لو انه تم ارسال لقاحات لم يتم اختبارها بما فيه الكفاية على انها مساعدات من دولة كالصين او الهند مثلا؟ حتما كان سينظر بنظرة الريبة لهكذا مساعدات وسيعتقد ان هذه المساعدات ما هي الا طريقة للتخلص من اللقاحات منتهية الصلاحية او غير الصالحة كأقل تقدير.
وهذا تماما هو رد فعل السودانيين، فلقد أرسلت هذه المنظمة حوالي ستمئة الف جرعة لقاح ضد فايروس كورونا على وقع الوضع السيء جدا في السودان وتفشي الفايروس بشكل غير طبيعي وخصوصا في منطقة ولاية البحر الاحمر، وهذا ما 1كرته رئيسة المؤسسة سامانثا باور مؤخرا.
المشكلة تكمن ان ارسال الأدوية والأغذية منتهية الصلاحية او المخزنة بشكل سيء الى الدول النامية الفقيرة كالسودان هو أمر ليس بجديد، بل انه لامر خبيث تقوم به العديد من الدول الكبرى في العالم، وهو امر يعني يكاد يشبه فضائح ارسال النفايات النووية ليتم دفنها في أراضي الدول الفقيرة.
لم يتم تسجيل هذه اللقاحات ولم يتم اجراء كامل الاختبارات عليها، لذلك لا يمكن الثقة بها ثقة تامة، ناهيكم عن انه في الولايات المتحدة ذاتها لم ينتهي الجدال حول فعالية اللقاحات التي يستخدمونها لديهم وعلى مواطنيهم، فما بالكم بلقاحات يرسلونها للخارج، ويبقى الأمر برسم الحكومة السودانية، هل هي فعلا مستعدة للمخاطرة باستخدام هكذا لقاحات وقبل اجراء كافة التجارب والاختبارات اللازمة ام لا.
السودان يعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى، لكن هذا يجب الا يكون ذريعة لادخال كل ما هب ودب من مساعدات واغذية تأتي من الخارج، لان صحة المواطن اهم شيء، والادوية منتهية الصلاحية قد تكون أخطر من المرض التي يفترض انها تعالجة أساساً.