الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أعضاء انقلابيين في ميانمار
فرضت الحكومة الأمريكية يوم الاثنين مزيدا من العقوبات على ميانمار حيث طالت تلك العقوبات 16 شخصا وكيانا واحدا على صلة بالنظام العسكري في البلاد.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة إن “13 من الأفراد الذين تمت معاقبتهم اليوم هم أعضاء رئيسيون في النظام العسكري البورمي، الذي يقمع بعنف الحركة المؤيدة للديمقراطية في البلاد والمسؤول عن الهجمات العنيفة والمميتة المستمرة ضد شعب بورما، بما في ذلك قتل الأطفال”.
والثلاثة الآخرون هم أبناء بالغون لمسؤولين عسكريين كبار في ميانمار، في حين أن الكيان هو مجلس إدارة الدولة، وهو “الهيئة التي أنشأها الجيش لدعم الإطاحة غير القانونية بالحكومة المدنية المنتخبة ديمقراطيا”، وفقا للمكتب.
تجميد ممتلكات
وسيجري تجميد جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأفراد وأي كيانات مملوكة لهم موجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين ويجب إبلاغ المكتب.
وقال المكتب إن بريطانيا وكندا “فرضتا أيضا عقوبات على الأشخاص والكيانات” فيما يتعلق بالانقلاب ضمن إجراءات متزامنة.
وفرضت واشنطن مجموعة كبيرة على العقوبات وغيرها من الإجراءات التقييدية منذ انقلاب أول شباط/ فبراير على يد جيش ميانمار الذي أطاح بأعضاء الحكومة المنتخبة ديمقراطيا واحتجازهم.
وفي سياق آخر قالت جماعة من النشطاء إن أكثر من 800 شخص قُتلوا على يد قوات الأمن في ميانمار منذ اندلاع موجة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد، بعد استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب في فبراير شباط.
وتهيمن الاضطرابات على ميانمار منذ أن أطاح الجيش بحكومة الزعيمة أونغ سان سو تشي المنتخبة واعتقلها هي ومسؤولي حزبها.
ورد الجيش على احتجاجات المؤيدين للديمقراطية في المدن والبلدات باستخدام القوة القاتلة، كما زادت الاشتباكات بين الجيش ومتمردين عرقيين في المناطق الحدودية وميليشيات تشكلت في الآونة الأخيرة، وفقا لرويترز.
وقالت رابطة مساعدة السجناء السياسيين إن 802 قتلوا في حملة المجلس العسكري على معارضيه حتى يوم الاثنين.
وقالت جماعة النشطاء في إفادة يومية “هذا هو الرقم الذي تحققت منه رابطة مساعدة السجناء السياسيين، الأرقام الفعلية للوفيات أعلى بكثير على الأرجح”.
ولم يتسن لرويترز التحقق من الوفيات، كما لم يرد متحدث باسم الجيش على اتصال هاتفي للحصول على تعليق.
وشكك المجلس العسكري في السابق في عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم، وقال إن عشرات من أفراد الأمن قتلوا كذلك في الاحتجاجات.
وقالت رابطة مساعدة السجناء السياسيين إن السلطات تحتجز حاليا 4120 شخصا، بينهم 20 حُكم عليهم بالإعدام.