أهم الأخبار

امريكا لا تحترم الا الاقوياء صنعت حمدوك ولكن للاسف

فى منتصف سبعينات القرن الماضى اعلن ريت شارد نيكسون رئيس امريكا وقتها بان الدولار الامريكى سنده ومرجعيته هى القوة العسكرية الامريكية وهذا هو ما غير مفاهيم العالم وجعل من امريكا القوى العظمى الوحيدة فى العالم .
فلقد كان البشر حتى ذلك الوقت يعرفون ان ما يسند اى عمله هو غطاءها من الذهب فى خزائن بنكها المركزى ولكن اعلان نيكسون ذلك جعل كل الدول فى العالم تسعى لامتلاك السلاح لانه هو من يأتى بالذهب ومن ثم يرفع قيمة عملة اى دولة فى السوق .
لقد ادركنا نحن السودانيون بعد سقوط حكومة الصادق المهدى المنتخبة عام 89 ان امريكا قد ساهمت فى اسقاط حكومة الصادق المهدى المنتخبه على النسق الديمقراطى الامريكوبريطانى لان الصادق المهدى وقتها لم يطبع مع اسرائيل ورفض علمنة السودان وظل يقاتل جون قرنق لان الدكتاتور قرنق كان قد رفص نتايح انتخابات عام 1986 وسمى حكومة الصادق المهدى وقتها مايو 2 ورفض ان يقابل الصادق المهدى الذى انتخبه كل السودانيين ( شمالا وجنوبنا ) كرئيس وزرا لكل السودان واشترط قرنق ان يقابل الصادق المهدى كرئيس حزب الامة وليس كرئيس وزراء كل السودان وعلى الرغم من ذلك فان الصادق المهدى وقتها رضخ لشرط قرنق الدكتاتور وقابله رغبة فى السلام ولكن قرنق المحرض من امريكا ودول الترويكا الصليب عسكرية اصر على عدم الاعترف بانتخابات عام 1986 والتى تعاملت مع نتائجها امريكا ودول الترويكا الصليبية بنفاقها المعهود اذ انها اخذت تثنى على الصادق المهدى المنتخب من الامام وتطعن فيه مع قرنق وتسلح قرنق الى ان سقطت حكومة الصادق الديمقراطية بانقلاب عمر البشير عام 1989 ، ذلك الانقلاب الذى لم يكن يعرف به اى اسلامى ولكن عامة الشعب السودانى ايده لان حكومة الصادق كانت قد اوصلت البلاد لحالة تهدد الامن القومى السودانى فاعتبر اغلب الشعب السودانى وقتها انه لابد من تدخل الجيش حتى لا يضيع السودان ، وما اشبه الليلة بالبارحة فلقد رفض المتمرد عبد الواحد ان يقابل د.حمدوك كرئيس وزراء منتخب فى باريس ، وكذلك فعل تمرد كاودا ، ووصل الامر اليوم فى السودان الى حال اخطر من الحال فى اواخر ايام حكم المرحوم الصادق المهدى الذى تكالبت عليه نفس الطغمة العالمانية التى تضغط على د.حمدوك الان وتفسد عليه عمله ولذلك فلقد سبق لى ان نصحت د .حمدوك بالاستقاله ليبرئ ذمته امام شعب السودان الذى استبشر به لكن للاسف فان الحاضنة اليسارية الدكتاتورية التى التفت حوله واقصت كلةمن هم غيرهم ما انفكت تفشل خططه حتى الان ولذلك انا ارى ان استقالة د.حمدوك حاليا ويطرح نفسه فى الانتخابات القادمة بعد ان تكون الاوضاع قد اخذت شكلا دستوريا صحيحا فى السودان لان الوضع الحالى هو وضع غير دستورى يصر على بقاؤه غير دستورى طغمة دكتاتورية من الاحزاب الشيوعبعثية المعروفه تاريخيا بعدم اعترافها بالانتخابات وعدم اعترافها بالرأى الاخر واسترخاصها لدماء كل الشعب فى سبيل الانفراد بالسلطة وهى تستغل وجود د.حمدوك لتنفذ مصالحها بادعاء انها هى وحده من انجحت ثورة ديسمبر ، ومن يقرأ تاريخ جوزيف ستالين ومن خلفه فى الحكم فى الاتحاد السوفيتى الى ان فككه جورباتشوف وتاريخ احزاب بعث العراق وسوريا وكيف ان كل بعثى قتل رفاقه كلهم وانفرد بالحكم واسال دماء لم ولن يمكن حصرها اطلاقا لان القادة الشيوعيون والبعثيون والناصريون كانوا يملكون سجونا حربية لا تتاح فيها اى حقوق للسجين و لايخرج منها من يدخل فيها ولا يعرف له اثر .
لقد عرفنا نحن الاسلاميون ( انصار سنة وصوفية واخوان ووهابية ) ان امريكا لا تحترم الا الاقوياء وتعلمنا ذلك عندما رأينا ترمب يحنى رأسه لرئيس كوريا الشمالية لانه امتلك سلاحا نوويا وكذلك ستفعل مع ايران الان ، عليه فلقد تعلمنا انه يجب علينا ان نمتلك سلاحنا ونصنعه بايدينا حتى لا يؤثر فينا حصار امريكا فكنا بحمد الله وعلى الرغم من حصار امريكا لنا الدولة العربية الوحيدة التى تصنع كل اسلحتها داخليا وصرفنا على ذلك مليارات الدولارات من عائد تصدير النفط والذهب وغيره ولم نعلن بالطبع عن تلك المبالغ حتى لا تنكشف اسرارنا ولكن معلوم لكل لبيب ان المليارات من عوايد الصادر كانت قد صرفت على التصنيع الحربى واستخراح النفط وبنا الطرق والمطارات والموانى والجامعات وغيرها من مشاريع البنى التحتية الباهظه التكلفة ولا ينكر الا صاحب غرض لا يريد ان يقتنع عمدا .
اعود واقول انه لولا ان الله تعالى هدانا لامتلاك احدث الاسلحة لكنا قد اكلنا اليوم كنا تأكل امريكا الدول الضعيفة عسكريا والتى تشترى السلاح جاهزا من امريكا وغيرها سلاحا لا يضرب الا بامر امريكا او قل سلاحا منزوع السلاح .
اننا نحمد الله ان هدانا فصنعنا اسلحتنا والان علينا ان نزرع قوتنا الاساسي ونصنع ما نلبسه ولذلك فنحن نحتاج الى قائد منتخب يملك رؤية مخالفة لرؤية د.حمدوك وخطه مخالفه لخططه فى الاعتماد على امريكا والبنك الدولى ومنظمات الامم المتحدة كما ان علينا ان نصون اسرار مصانعنا الحربية من كل اختراق وان لا نطالب بنزق بكشف اسرار الجيش وشركاته لان تلك اسرار لا يطلع عليها الا المتختصون فى كل دول العالم ولقد راينا كيف حاولت اسرائييل ان تدمر على صناعاتنا العسكرية.
مشكلة شرق السودان لن تحل ما لم يتم تشكيل مجلس تشريعى قبل فوات الاوان وتعريض البلاد لحرب اهلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons