برعاية النظام السوري.. خطة إيران للسيطرة علي القطاع الزراعي في سوريا
قامت إيران بتوجيه انظارها مباشرة صوب القطاع الزراعي في سوريا، برعاية النظام السوري ، وجاء ذلك استكمال لسياسة إيران التي تهدف لاستحواذ القطاع التعليمي، والقطاع الصحي، اضافة الي القطاع الثقافي،وصولا الي لقطاع الزراعي.
وفي التفاصيل، أجرى ذراع إيران في دمشق السفير “جواد ترك أبادي”، زيارة إلى مبنى وزارة الزراعة التابعة لـ النظام السوري، والتقى هناك بالوزير محمد حسان قطنا، حاملا معه رسالة بأن طهران تنوي وضع يدها على القطاع الزراعي السوري والاستحواذ عليه.
وادعى الديبلوماسي الإيراني أن بلاده مستعدة لوضع كل الإمكانيات المطلوبة لخدمة القطاع الزراعي في سوريا، وخاصة ما يتعلق بالثروة الحيوانية والسمكية، وأساليب ترشيد استخدام المياه، واللقاحات البيطرية والأسمدة وغيرها.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن الجانبين بحثا آفاق التعاون المستقبلية بين الجانبين بما يتعلق بالقطاع الزراعي وتطويره، وأكدا أيضا على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين في كافة المجالات.
وسبق هذا التحرك الإيراني نحو القطاع الزراعي في سوريا، ادعائها أنها مستعدة لإعادة ترميم وتأهيل المدارس والاهتمام أكثر بمجال التربية، زاعمة أن هدفها زرع المحبة بين الأبناء في المدارس، كما أعلنت أيضا أنها أنها تنوي الاستحواذ على القطاع الصحي التابع للنظام بكافة السبل الممكنة، مدعية أنها مستعدة للتعاون في مجال الصناعات الدوائية.
طهران: تنفيذ سريع وتكلفة خفيفة
وفي اغسطس الماضي، كشفت طهران أنها تريد السيطرة على كل المشاريع المتعلقة بقطاعات النفط والمياه والصرف الصحي والكهرباء، إضافة لمشاريع بناء مساكن اجتماعية وشبابية للسوريين، وادعت أيضا أن لديها القدرة على التشييد السريع في المشاريع السكنية التي تحقق الجدوى الاقتصادية، من حيث التنفيذ السريع والكلف الخفيفة.
وفي 9 يوليو الماضي، أعلنت عن توقيع اتفاقية مع النظام السوري لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين، بينما رأى فيها مراقبون أنها تتيح لإيران وضع يدها على جيش النظام.
وقبل أيام أعلنت إيران عن تعيين ممثل خاص بها في سوريا، في خطوة مماثلة للتحرك الروسي، كما أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، اعترف في 28 سبتمبرالماضي، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وأن روسيا تستفيد أكثر من إيران جراء تدخلها في سوريا ودعمها للنظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران وقعت الكثير من العقود في سوريا.